رويترز: إيران تهدد بالخروج من اتفاقها مع الوكالة الدولية بعد وثيقة مسربة حول مخطط أمريكي

كشفت وثيقة إيرانية أن طهران هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة لأنشطتها.

ميدل ايست نيوز: كشفت وثيقة إيرانية أن طهران هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة لأنشطتها، وذلك إذا تبنى مجلس الوكالة مسعى تقوده الولايات المتحدة لانتقاد طهران الأسبوع المقبل.

وقلصت طهران هذا الأسبوع تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية في 2015، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.

أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأخرى دعم اللوم الرسمي لإيران بسبب أنشطتها النووية المتسارعة، في إشارة إلى أن إدارة بايدن تريد زيادة التوتر الدبلوماسي مع طهران في الوقت الذي تتطلع فيه إلى إحياء الاتفاق النووي.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل في فيينا لمناقشة أحدث التقارير التي تفيد بأن إيران عززت إنتاج الوقود النووي بينما أوقفت التحقيقات في وجود جزيئات اليورانيوم في مواقع غير معلنة.

وحسب التقرير وزع دبلوماسيون أمريكيون وثيقة يوم الخميس تسرد مزاعم واشنطن وتطلب من إيران التعاون الكامل مع المفتشين. القرار المقترح من شأنه أن “يؤكد القلق الشديد بشأن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية” و “يعبر عن قلق مجلس الإدارة العميق فيما يتعلق بتعاون إيران”، كما جاء في الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات والتي اطلعت عليها بلومبرغ.

وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية عن التعليق في حين أكد مسؤولان أوروبيان تلقيهما الوثيقة وقالا إنهما يدرسان محتوياتها.

قد يصبح اجتماع الأسبوع المقبل اختبارًا مبكرًا رئيسيًا لنهج الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه إيران. تكرر الوثيقة أن “الرئيس بايدن أوضح أنه إذا عادت إيران إلى الأداء الكامل لالتزامات الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة مستعدة لفعل الشيء نفسه”.

وقالت إيران بدورها في وثيقتها التي اطلعت عليها رويترز “إيران تعتبر هذه الخطوة مدمرة وتمثل نهاية للتفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه في 21 فبراير بين الوكالة والجمهورية الإسلامية الإيرانية”، في إشارة لاتفاق مع المدير العام للوكالة رافائيل جروسي أبرم أول الأسبوع.

وأضافت أن هذا “قد يؤدي إلى المزيد من التعقيدات في الاتفاق النووي”، مشيرة إلى أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة “كشفت عن خططها” بشأن مشروع قرار للمجلس.

ولم تذكر إيران الإجراءات التي أوقفت تنفيذها هذا الأسبوع، لكنها قالت إنها تشمل ما يطلق عليه البروتوكول الإضافي الذي يتيح للوكالة الدولية إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
سبوتنيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى