ضربة جوية أميركية تستهدف الفصائل المسلحة في سوريا “ردا على الهجمات الأخيرة في العراق”
قال السكرتير الصحفي للبنتاغون، أن الضربات تمت بإذن من الرئيس بايدن، رداً على الهجمات الأخيرة في العراق والتهديدات المستمرة لأفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف.

ميدل ايست نيوز: نقلت “رويترز” عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة وجهت يوم الخميس ضربة جوية، استهدفت هدفاً تابعاً لـ”فصائل مسلحة مسؤولة عن الهجمات الأخيرة ضد الأميركيين وحلفائهم في العراق” حسب تعبير الوكالة.
وكان هجوم صاروخي على مطار في مدينة أربيل شمالي العراق هذا الشهر؛ قد أسفر عن مقتل متعاقد مدني مع التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة وإصابة ستة آخرين، من بينهم جندي أميركي وأربعة متعاقدين أميركيين.
وأضافت “فرانس برس” نقلاً عن جون كيربي، السكرتير الصحفي للبنتاغون، أن الضربات تمت بإذن من الرئيس بايدن، رداً على الهجمات الأخيرة في العراق والتهديدات المستمرة لأفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف.
وقال كيربي: إن الغارات الجوية الأميركية “دمرت على وجه التحديد عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية، يستخدمها عدد من قوات “الفصائل المسلحة، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء”. وأضاف: “تم تنفيذ هذا الرد العسكري المتناسب مع الإجراءات الدبلوماسية، بعد التشاور مع شركائنا في التحالف”. كما أكّد على أن “العملية ترسل رسالة لا لبس فيها، أن الرئيس بايدن سيعمل على حماية أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف”.
وفي هذا السياق نقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين أن الرد العسكري كان “ضربة صغيرة”، حيث ألقيت قنبلة واحدة على مجموعة صغيرة من المباني على الحدود السورية العراقية، تستخدم لنقل مقاتلي الميليشيات والأسلحة.
وأوضح المسؤولون أن الضربة جاءت داخل الحدود السورية لتفادي رد فعل دبلوماسي للحكومة العراقية، وقد عرض البنتاغون عدة مجموعات أكبر من الأهداف، لكن بايدن وافق على الخيار الأصغر.
وتعليقاً على العملية، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، والذي كان يقوم بجولة تفقدية لحاملة طائرات عائدة من منطقة الخليج العربي: “نحن واثقون من الهدف الذي سعينا وراءه، ونعلم ما ضربناه”. مؤكداً على أن الهدف الذي تم ضربه يعود إلى الميليشيات ذاتها التي نفذت الهجوم الأخير.
وكانت منصات إعلامية محلية قد نقلت عن شهود عيان أن الطائرات الأميركية استهدفت، بست غارات على الأقل، ثلاث شاحنات تابعة لميليشيات مدعومة من إيران بالقرب من مدينة البوكمال وهي متجهة نحو “قاعدة الأمام علي” في البادية.