ظريف: مسؤولية الدول الأوروبية في إلحاق الضرر بحق الشعب الإيراني ليست أقل من واشنطن

أكد وزير الخارجية الإيراني بأن الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي بريطانيا وألمانيا وفرنسا انتهكت بشدة التزاماتها في اطار الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي بريطانيا وألمانيا وفرنسا انتهكت بشدة التزاماتها في اطار الاتفاق النووي.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات كتبها ظريف استعرض خلالها ملخصا لمفاوضاته حول الاتفاق النووي مع الدول الاعضاء في الاتفاق النووي “4+1” كما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.

وكتب وزير الخارجية الايراني أن هذه هي الفرصة الأخيرة للدول الأوروبية الثلاث الاعضاء لإنقاذ الاتفاق النووي مؤكدا أن البيانات المتعلقة بحجم التجارة بين إيران والاتحاد الأوروبي بين عامي 2014 و 2019 تثبت أن الترويكا الأوروبية انتهكت التزاماتها في الاتفاق النووي.

وشدد على أن الترويكا الأوروبية، مثل الولايات المتحدة، مسؤولة عن إلحاق ضرر لا يمكن التعويض عنه للإيرانيين.

واشار ظريف في تغريدة أخرى إلى بعض التصريحات الصادرة عن دول غربية بشأن الحاجة إلى التفاوض على الأطر الزمنية للاتفاق النووي وقال ان التقويم الزمني للاتفاق النووي لا يمكن فصله عن هذا الاتفاق فإعادة التفاوض مرفوض.

واضاف: ان الازمات والاسلحة في منطقتنا مصدرها اميركا والدول الاوروبية الثلاث غالبا.

وقال وزير الخارجية الايراني: ان الديمقراطيين (في اميركا) لا يمكنهم ان يطلبوا من ايران خرق قرار مجلس الشورى الاسلامي.

وتابع ظريف: على الجميع العودة الى الاتفاق النووي. حينما تعمل اميركا والدول الاوروبية الثلاث بواجباتها ستعود ايران سريعا عن اجراءاتها المتخذة في الرد على خروج اميركا غير القانوني من الاتفاق (وانتهاك العهد الصارخ من قبل الدول الاوروبية الثلاث). يجب ان يشعر الايرانيون بالغاء اجراءات الحظر.

وقد اصدر وزراء خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول مجموعة “4+1” بمعية مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي بيانا في ختام اجتماعهم اليوم الاثنين اكدوا فيه على الحفاظ على الاتفاق النووي، واعلنوا بان القرار الاممي 2231 ملزم التنفيذ تماما.

وعقد الاجتماع غير الرسمي بمشاركة وزراء خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف ودول مجموعة “4+1″؛ روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا برئاسة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل.

ووفقا للبيان الصادر عن الاجتماع فقد اكد اعضاء الاتفاق النووي مرة اخرى على التزامهم في الحفاظ على الاتفاق النووي وجهودهم في السياق وضرورة التنفيذ الكامل والمؤثر للاتفاق من قبل جميع الاطراف وتباحثوا حول التحديات الراهنة لتنفيذ الاتفاق ومنها حظر الانتشار النووي والتزامات رفع الحظر.

واكد الوزراء اهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفتها المنظمة الدولية المستقلة والمحايدة الوحيدة المكلفة من مجلس الامن الدولي للاشراف على تنفيذ التزامات حظر الانتشار النووي في اطار الاتفاق والتحقق من حسن تنفيذها، كما شددوا على اهمية استمرار التعاون المترافق مع حسن النية مع الوكالة الذرية.

واعتبر وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع، الاتفاق النووي الذي تم تاكيده بواسطة القرار 2231 (2015) الصادر عن مجلس الامن الدولي بانه مازال العنصر الاساس في نظام عدم الانتشار النووي العالمي ومنجزا دبلوماسيا مهما متعدد الاطراف له دور في السلام والامن الاقليمي والدولي.

واعرب وزراء خارجية دول ايران ومجموعة “4+1” مرة اخرى عن اسفهم العميق لخروج الولايات المتحدة من الاتفاق واكد بان القرار 2231 مازال ملزم التنفيذ تماما.

واتفق الوزراء على مواصلة الحوار لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق النووي من قبل جميع الاطراف، كما اولوا الاهتمام بافق عودة محتملة للولايات المتحدة للاتفاق واعلنوا استعدادهم لتناول هذا الموضوع برؤية ايجابية في اطار جهد مشترك.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى