ظريف يحذر أمريكا وأوروبا من “السلوك الخاطئ” في مجلس حكام الوكالة الدولية
حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امريكا واوروبا من السلوك الخاطئ في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ميدل ايست نيوز: حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امريكا واوروبا من السلوك الخاطئ في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف ظريف اليوم الاثنين على هامش اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الاسلامي، أن متابعة قرار ضد ايران في مجلس الحكام سيؤدي الى ارتباك الاوضاع الحالية واضاف قدمنا شرحا لازما لاعضاء مجلس الحكام حول الظروف الحالية ونأمل ان نشهد تصرفا منطقيا واذا لم نشهد ذلك فلدينا آليات وذلك حسب ما أفادت قناة العالم الإيراني الرسمية.
وأشار ظريف الى المساعي الرامية لاصدار قرار ضد ايران في مجلس الحكام واضاف ان اوروبا بدأت تحركا خاطئا في مجلس الحكام بدعم من امريكا ونعتقد ان هذا التحرك سيؤدي الى ارتباك الاوضاع الحالية.
واکد ان سفير ايران في فيينا قدم شرحا لاعضاء مجلس الحكام بشأن ارتباك الاوضاع الحالية وقال نأمل ان يعتمد العقل واذا لم يحقق ذلك فلدينا أليات.
هذا وكان رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية “علي اكبر صالحي”، قد اكد “اننا سنرد بالشكل المناسب لو صدر عن مجلس الحكام، قرار ضد ايران”.
وكشفت وثيقة إيرانية أفادت به وكالة رويترز أن طهران هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة لأنشطتها، وذلك إذا تبنى مجلس الوكالة مسعى تقوده الولايات المتحدة لانتقاد طهران الأسبوع المقبل.
وقلصت طهران هذا الأسبوع تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية في 2015، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.
ويوم الجمعة أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأخرى دعم اللوم الرسمي لإيران بسبب أنشطتها النووية المتسارعة، في إشارة إلى أن إدارة بايدن تريد زيادة التوتر الدبلوماسي مع طهران في الوقت الذي تتطلع فيه إلى إحياء الاتفاق النووي.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل في فيينا لمناقشة أحدث التقارير التي تفيد بأن إيران عززت إنتاج الوقود النووي بينما أوقفت التحقيقات في وجود جزيئات اليورانيوم في مواقع غير معلنة.
وحسب التقرير وزع دبلوماسيون أمريكيون وثيقة يوم الخميس تسرد مزاعم واشنطن وتطلب من إيران التعاون الكامل مع المفتشين. القرار المقترح من شأنه أن “يؤكد القلق الشديد بشأن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية” و “يعبر عن قلق مجلس الإدارة العميق فيما يتعلق بتعاون إيران”، كما جاء في الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات والتي اطلعت عليها بلومبرغ.
وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية عن التعليق في حين أكد مسؤولان أوروبيان تلقيهما الوثيقة وقالا إنهما يدرسان محتوياتها.
قد يصبح اجتماع الأسبوع المقبل اختبارًا مبكرًا رئيسيًا لنهج الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه إيران. تكرر الوثيقة أن “الرئيس بايدن أوضح أنه إذا عادت إيران إلى الأداء الكامل لالتزامات الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة مستعدة لفعل الشيء نفسه”.