مكتب مرشد الأعلى الإيراني: مواقف المرجعية في لقاءه بالبابا مصداق لـ”كلمة سواء” الذي أمرنا به القرآن

علق مساعد مدير مكتب المرشد الأعلى الإيراني آية الله السيد علي الخامنئي بالشؤون الاعلامية، محسن قمي حول مواقف آية الله السيستاني خلال لقائه بابا الفاتيكان.

ميدل ايست نيوز: علق مساعد مدير مكتب المرشد الأعلى الإيراني آية الله السيد علي الخامنئي بالشؤون الاعلامية، محسن قمي حول مواقف آية الله السيستاني خلال لقائه بابا الفاتيكان فرنسيس الاول، ووصفها بـ”الحكيمة”.

ونقلت وكالة فارس عن، قمي القول خلال لقائه مسؤولي المؤسسات الثقافية الايرانية في الاشارة الى تأكيد أية الله السيستاني خلال هذا اللقاء التاريخي على الشؤون الدولية المهمة ومنها احتلال القدس الشريف، موضحاً إن” تأكيد المرجع السيستاني أحبط مؤامرة تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب للقدس”.

واضاف قمي إن” إبداء المرجع السيستاني عدم رضاه على واقع الفقر والتمييز والحظر وتأكيده على ضرورة تحمّل الزعماء الدينيين لمسؤولياتهم يعد مصداقا بارزا للتوجيه القرآني (كلمة سواء) بين اتباع وزعماء زعماء الاديان الابراهيمية والذي ننتظر نتائجه”.

وبين، إن” السجل التاريخي للشيعة لاسيما في حوزة النجف الاشرف التاريخية شهد قادة يتسمون بالذكاء والبصيرة ومايزالون حيث تألقوا في مراحل التاريخ كما ان قائد الثورة صرح، قبل أعوام، ان المرجع الاعلى الامام السيستاني يتألق في النجف الاشرف”.

واشار قمي الى” تقدير زعيم الطائفة الكاثوليكية في العالم لمواقف المرجع الاعلى الامام السيستاني في الحفاظ على أرواح الناس وكذلك اتباع الديانة المسيحية”.

فيما اعرب عن” أمله برفع العقبات القائمة في طريق التعاون بين الاسلام والمسيحية ومنها مخططات التخويف من الاسلام والتشيع في البلدان الغربية وأن يشهد الجميع تحسن وضع المحرومين والفقراء في العالم وتغيير الجور السائد عبر التعاون بين الاتباع الحقيقيين للاسلام والمسيحية”.

التقى أية الله السيستاني (دام ظله) صباح يوم الأحد الماضي بالحبر الاعظم البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان.

ودار الحديث خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها حسب بيان مكتب المرجعية.

وتحدث سماحة السيد عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وأشار سماحته الى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، كما أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية.

ونوّه سماحته بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد. وأكّد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية، وأشار الى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى