طهران تنتقد مواقف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال غريب آبادي إن مثل هذه المقابلات المتتالية لا تؤدي إلا إلى تشويه مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى إيران والإيرانيين.

ميدل ايست نيوز: أكد السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، ردا على التصريحات الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، والتي ربطت مستقبل الإتفاق النووي بالشفافية حول ادعاء “اليورانيوم غير المعلن عنه” في إيران: “إن الاستمرار في اتخاذ المواقف السياسية بدلا عن المواقف الفنية، أمر غير بناء ومدمر”.

وفي تصريح أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية اليوم الأربعاء، أضاف غريب آبادي، “لا تؤدي مثل هذه المقابلات المتتالية إلا إلى تشويه مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى إيران والإيرانيين وتسد الطريق أمام نجاح أي من المبادرات اللاحقة للمدير العام التي تقوم على أساس مبدأ التفاعل والنوايا الحسنة.

وأشار إلى أن “الإتفاق النووي يواجه مشاكل وتعقيدات كثيرة ونحن لسنا بحاجة إلى اضفاء المزيد من التعقيد عليه من خلال اتخاذ مثل هذه المواقف الغريبة” وأضاف، “ان القضايا مترابطة ببعضها البعض، وستقوم إيران بتعديل خطواتها وتفاعلها مع الوكالة والمدير العام، مع الأخذ في الإعتبار القضايا الأخرى”.

وأكد السفير الإيراني في فيينا: تواصل إيران العمل بشفافية والتعاون في إطار التزاماتها باتفاق الضمانات وأضاف، “لا تستخدموا المزاعم التي تعود الى ما قبل أكثر من عقدين كغطاء لتبرير اخفاقكم المتعمد في معالجة المشاكل المهمة فيما يخص الإنتشار، بما في ذلك الوضع النووي للكيان الإسرائيلي!”

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة نيوزويك الأميركية أمس (الثلاثاء)، قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي: هناك حاجة إلى مباحثات تفصيلية وتقنية لتحديد موقع اليورانيوم غير المعلن عنه في إيران، مما يرتبط تماما بمستقبل الاتفاق النووي، اذ ان كل شيء مترابط ببعضه.

وقال غروسي في مقابلة مع مجلة «نيوزويك»: إن «المناقشات التفصيلية والفنية» ضرورية للتأكد من موقع اليورانيوم الإيراني غير المعلن، وإن هذه القضية «مرتبطة تماماً» بمستقبل الاتفاق النووي.

وأوضح غروسي أن هناك عدداً من النقاط التي «لا تزال غير واضحة» فيما يتعلق بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها ولكن لم تعلن عنها طهران في الماضي.

وأضاف: «نحتاج إلى معرفة ما كان يجري هناك، نحتاج إلى معرفة نوع الأنشطة التي كانت تجري هناك بالضبط، ونحتاج إلى معرفة ما إذا كانت هناك مواد، وأين توجد هذه المواد الآن؟».

وصرح: «لأنه لم يتم الإعلان عنها. هذا يستلزم مناقشة مفصلة وتقنية للغاية، وهو ما لم يحدث».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى