الاجتماع المقبل بشأن الاتفاق النووي يُعقد في فيينا الثلاثاء بحضور واشنطن بلا مفاوضات مباشرة
اختتمت اليوم الجمعة محادثات وصفت بالجيدة بين طهران ومجموعة "4 + 1″، بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
ميدل ايست نيوز: اختتمت اليوم الجمعة محادثات وصفت بالجيدة بين طهران ومجموعة “4 + 1″، بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
وقال مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف إن محادثات اجتماع مجموعة “4 + 1” كانت جيدة، لكنها في سياق المعتاد.
وأضاف المندوب -في تغريدة عقب نهاية الاجتماع المنعقد افتراضيا اليوم الجمعة- أن “الانطباعات كانت أننا على المسار الصحيح، لكن التحرك للأمام ليس سهلا وسيتطلب كثيرا من الجهود”، مشيرا إلى أن أطراف الاتفاق تبدو جاهزة لفعل ذلك.
ونقلت وسائل إعلام عن الخارجية الإيرانية أن طهران والقوى العالمية ستعقد الاجتماع المقبل بشأن الاتفاق النووي في فيينا يوم الثلاثاء القادم.
بدوره، قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -تعليقا على اجتماع اليوم- إن الأخير بحث آخر المستجدات بشأن الاتفاق النووي، وكان جديا وصريحا.
وأضاف أن إيران ستتراجع عن خطوات خفض التزاماتها في الاتفاق النووي بمجرد رفع العقوبات عنها والتحقق من ذلك، مستدركا بأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لا تحتاج لمفاوضات، وأن مسار هذه العودة واضح.
من جانبها، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) الأميركية عن مصادر أوروبية قولها إن أطراف الاتفاق النووي -بمن فيهم الولايات المتحدة- سيجتمعون في فيينا.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ستشارك في اجتماع أطراف الاتفاق النووي دون محادثات مباشرة مع طهران.
وذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية أن الاجتماع الافتراضي للجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “4 + 1” عُقد برئاسة مندوب الاتحاد الأوروبي المدير السياسي للتكتل إنريكي مورا، بالنيابة عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وعُقد الاجتماع على مستوى المساعدين والمديرين السياسيين لوزارات الخارجية لإيران ومجموعة “4 + 1″، بحسب المصدر نفسه.
وأضافت الوكالة أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي ترأس الوفد الإيراني في الاجتماع المذكور.
وأمس الخميس، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -في بيان- أن القوى الدولية ستعقد اجتماعا مع إيران اليوم الجمعة عبر تقنية الفيديو، “لمناقشة احتمال عودة الولايات المتحدة” إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عن استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي مقابل عودة طهران لكامل التزاماتها بموجبه.
وتصر إيران على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة الخطوة الأولى برفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب.