رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: عبرنا مرحلة “من يبدأ أولا”
اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي كسر الطريق المسدود الاولي.
ميدل ايست نيوز: اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي كسر الطريق المسدود الاولي.
وقال صالحي في تصريحه مساء الجمعة، عبر تطبيق “كلوب هاوس” أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، إن دخول قضية المفاوضات حول الاتفاق النووي المرحلة الفنية وتجاوزه التجاذبات الاولية يعني كسر الطريق المسدود الاولي وهو امر واعد.
وأضاف: اجتماع اليوم بحث قضايا حقوقية وسياسية وتمكنا من التقدم عدة خطوات للأمام.
وأوضح: المباحثات تجاوزت القضايا السياسية ودخلنا في القضايا الفنية، ومن المقرر ان تجري المباحثات الفنية الثلاثاء المقبل.
وتابع صالحي: لقد تقدمنا عدة خطوات الى الامام، وان عبورنا من القضية غير المبررة وهي “هم يبداون اولا او نحن نبدا اولا” يبعث على الامل.
واكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية قائلا: الطريق المسدود هو الان قيد الكسر؛ ويبدو ان الطريق المسدود الاولي (حول من يبدا بالاجراءات) قد كُسِر وكما قلت فان هذا الامر واعد.
واضاف: حينما ندخل المرحلة الفنية يعني ان القضية اصبحت تدار بحيث يتم الالتفاف على مسالة “ابدا انت اولا”.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية اايرانية: لقد ادركوا بان الحفاظ على الطريق المسدود لا يعود بالنفع على احد… يبدو ان هذا الطريق المسدود قد كُسِر.. نحن نتحرك الان في طريق ممهد. انا متفائل ازاء احياء الاتفاق النووي.
واكد بانه “علينا الصبر اسبوعا، وستتضح قضية الاتفاق النووي” واعتبر ان من مصلحة الجميع حل قضية الاتفاق النووي على وجه السرعة من الناحية الداخلية والدولية ذلك لان القضايا الاقليمية والدولية ستمضي نحو الحل، اذ ان هذه القضايا متشابكة.
وقال صالحي في جانب اخر من تصريحه: ان القضية النووية اصبحت سياسية والجميع ينظر اليها من هذه النافذة.
كما اشار الى ان هنالك في العالم 400 مفاعل ناشط تقوم بتوليد 390 غيغاواط من الكهرباء واضاف: يجري التخطيط في العالم في الوقت الحاضر لبناء 109 مفاعلات اخرى واقتراح بناء 329 مفاعلا اخر، اذن فان العالم يمضي بهذا الاتجاه. الصين تقوم ببناء 47 مفاعلا كما ان كندا قالت بانها ستزيد توليدها من الطاقة الكهروذرية لغاية العام 2050 .
ميزانية الطاقة النووية الايرانية
وحول ميزانية الصناعة النووية الايرانية قال: ان اجمالي الميزانية التي رصدت للصناعة النووية في البلاد خلال الاعوام الـ 30 الماضية هو 7 مليارات دولار اي 230 مليون دولار سنويا كمعدل ومن ضمن ذلك محطة بوشهر البالغة قيمتها 5 مليارات دولار.
واعتبر صالحي القيمة المضافة لمحطة بوشهر بانها تبلغ 600 مليون دولار من الكهرباء المصدر سنويا اي انه بامكانه تغطية نفقات بنائه في غضون 10 اعوام.
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بان التحديات مع الغرب ليست نووية بل هي بدات منذ انتصار الثورة الاسلامية، وقال: لقد اعتبر انتوني بلينكن اخيرا الصين بانها عدوة لبلاده لانها حسب تحليله اصبحت تخل بالنظام الذي اوجدوه بعد الحرب العالمية الثانية.
من المحتمل ان اميركا وصلت الى عقلانية جديدة
وتابع صالحي: ان اميركا يجب ان تصل الى هذه العقلانية ومن المحتمل انها وصلت اليها لان الجمهورية الاسلامية اصبحت اقوى كلما زادوا الضغوط عليها. الصديق والعدو يعترف بانه لو كانت اي دولة اخرى بدلا عن ايران لما استطاعت تحمل كل هذه الضغوط في العقود الاخيرة.
وقال: ان ايران هي المفتاح الذهبي للمنطقة، فان ارادوا فتح قفل المنطقة فان المفتاح هي ايران.
المفاوضات ليست مع الطرف الاميركي
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية: ان المفاوضات ليست مع الجانب الاميركي بل هي في اطار “5+1″، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست حاضرة في المفاوضات، بل هي منفذة لقضية اجراءات الضمان. زملاؤنا سيحضرون المفاوضات من جانب منظمة الطاقة الذرية.
روسيا ملتزمة بالتعاون النووي مع ايران
وقال صالحي: رغم ديوننا لروسيا الا انها مازالت تواصل تعاونها النووي مع ايران وهي ملتزمة بتعهداتها.
واشار الى ان العمل جار ويمضي الى الامام جيدا في بناء المفاعلين النوويين الجديدين في بوشهر وان روسيا تتعاون بصورة جيدة فيهما.
اخبار نووية سارة في الطريق
واشار الى ان قيود الاتفاق النووي لم تمنع تبلور الطاقات النووية للبلاد، لافتا في هذا الصدد الى انتاج 50 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة في غضون 3 اشهر.
ونوه الى الاستثمارات الجيدة من ناحية الكوادر البشرية والابحاثية في مجال الاندماج النووي وقال: سنعلن عن ابناء سارة خلال الاشهر القادمة حول موضوع محركات الدفع النووي.