طهران: اجتماع فيينا لا يختلف عن الاجتماعات السابقة

قال خطيب زادة إن الخطوة الوحيدة هي ان تقدم الولايات المتحدة الامريكية على الغاء الحظر تماما، وايران في المقابل مستعدة لتوقف اجراءاتها التعويضية.

ميدل ايست نيوز: فيما تتجه الأنظار إلى مباحثات فيينا، غداً الثلاثاء، لأطراف الاتفاق النووي لمشاركة الولايات المتحدة الأميركية فيها من دون إجراء مفاوضات مباشرة مع طهران، وهي المرة الأولى التي تشارك واشنطن في مباحثات لمجموعة 1+4 منذ انسحابها من الاتفاق عام 2018، حاول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، التقليل من أهمية الاجتماع، مؤكداً أنه لا يختلف عن الاجتماعات السابقة.

وقال، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن الاجتماع دوري للجنة المشتركة للاتفاق النووي المكونة من مجموعة 1+4 وإيران، وهي أطراف الاتفاق المتبقية فيه، “كان من المقرّر أن ينعقد خلال مارس/آذار لكنه انعقد الجمعة الماضي بشكل افتراضي، ويتواصل في فيينا الثلاثاء لاستكمال المباحثات”.

وخلص المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، الى القول في هذا السياق : ان المسار واضح، يتعين على امريكا ان ترفع الحظر نهائيا وامكانية التحقق من صحة ذلك، ثم ستتخذ الجمهورية الاسلامية الايرانية اجراءتها؛ وبعبارة اخرى نحن لدينا خطوة واحدة وليست هناك خطوات تدريجية. والخطوة الوحيدة هي ان تقدم الولايات المتحدة الامريكية على الغاء الحظر تماما، وايران في المقابل مستعدة لتوقف اجراءاتها التعويضية التي كانت قد اتخذتها ردا على نقض التعهدات من جانب الاطراف الاخرى.

وتابع: “غداً سيتضح إن كانت مجموعة 1+4 يمكنها تأمين منافعنا من الاتفاق أم لا”، لافتاً إلى أن طهران ترحب “إذا أرادت أميركا تصحيح مسارها الخاطئ”، مع تأكيد ضرورة رفع جميع العقوبات والتحقق من رفعها قبل عودة إيران إلى تعهداتها النووية.

وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان حول ضرورة مشاركة الرياض في المباحثات النووية مع إيران، قال المتحدث الإيراني “يؤسفني أنه ليست هناك شجاعة لدى الرياض لبدء الحوار بعيداً عن القوى الدولية، ولا تزال نظرة الرياض نحو عواصم خارج المنطقة”، حسب قوله.

وأضاف أن “موقف السعودية من الاتفاق النووي معروف، وهي مارست إجراءات مخربة خلال فترة المفاوضات” التي أدت إلى التوقيع على الاتفاق عام 2015، مؤكداً أن “ملف التفاوض بالاتفاق النووي انتهى بلا رجعة”.

وفي المقابل، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى إطلاق “الحوار الإقليمي”، معرباً عن أمله في أن “تكون السعودية مستعدة للمشاركة فيه”.

وكانت مجموعة 4+1 وإيران قد اتفقتا خلال مباحثات الجمعة الماضي عبر “الفيديو كونفرانس”، على استكمالها حضورياً الثلاثاء المقبل في فيينا. ورحبت هذه الأطراف بنتائج اجتماع الجمعة، وسط تفاؤل بتحقيق “انفراجة” خلال المباحثات المقبلة في ضوء حضور الوفد الأميركي وإجرائه مفاوضات غير مباشرة مع الوفد الإيراني عبر بقية أطراف الاتفاق النووي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى