الخارجية الإيرانية تنفي تصریحات مستشار قائد فيلق قدس حول إرسال مساعدات عسكرية إلى اليمن
أصدرت الوزارة الخارجية الإيرانية بيانا فندت فيه تصريحات مساعد قائد فيلق قدس ووزير النفط السابق رستم قاسمي حول مساعدات إيران إلى جماعة أنصارالله (الحوثي) في اليمن.
ميدل ايست نيوز: أصدرت الوزارة الخارجية الإيرانية بيانا فندت فيه تصريحات مساعد قائد فيلق قدس ووزير النفط السابق رستم قاسمي حول مساعدات إيران إلى جماعة أنصارالله (الحوثي) في اليمن.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن ما جاء في تصريحات قاسمي حول مساعدات عسكرية وإيفاد مستشارين عسكريين إلى اليوم غير مطابقة للواقع ولا تنسجم مع سياسات الجمهورية الإسلامية تجاه قضية اليمن.
وأضافت أن وزارة الخارجية تشكل المرجعية الرسمية للتصريح حول مواقف إيران مؤكدا أن دعم إيران لليمن هو دعم سياسي وأن إيران تدعم المسار السلمي لحلحلة أزمة اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الكارثي في هذا البلد.
وردا على هذا البيان أعلن مكتب رستم قاسمي، مساعد قائد “فيلق القدس” الإيراني، أنه يعتزم عقد مؤتمر صحفي الثلاثاء المقبل على خلفية تصريحاته لقناة RT حول الدعم الإيراني للحوثيين وردود الفعل التي أثارتها.
وأضاف المكتب أن قاسمي سيعلن كذلك عن “أمر هام” خلال مؤتمر الصحفي المرتقب.
وكان المساعد الاقتصادي لقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال رستم قاسمي، تحدث عن أنشطة مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن دعما للحوثيين في الحرب مع السعودية.
وقال قاسمي، في حديث لـRT، اليوم الأربعاء، إنه يوجد في الوقت الراهن “عدد قليل من المستشارين من الحرس الثوري لا يتجاوز عددهم أصابع اليد” في اليمن، مضيفا أن الحرس الثوري قدم السلاح لجماعة “أنصار الله” الحوثية في بداية الحرب اليمنية، ودرب عناصر من قواتها على صناعة السلاح.
وأضاف قاسمي الذي سبق ورشح نفسه للانتخابات الرئاسية الإيرانية: “قدمنا استشارات عسكرية محدودة، وكل ما يمتلكه اليمنيون من أسلحة هو بفضل مساعداتنا، نحن ساعدناهم في تكنولوجيا صناعة السلاح، لكن صناعة السلاح تتم في اليمن، هم يصنعونه بأنفسهم، هذه الطائرات المسيرة والصواريخ صناعة يمنية”.
وردا على سؤال حول صحة التقارير عن إرسال إيران سلاحا إلى اليمن في بداية الحرب، قال قاسمي: “لقد قدمنا السلاح بشكل محدود جدا، لقد قدمنا الاستشارات أكثر مقارنة بتقديمنا السلاح إلى اليمن”.
ونفى المسؤول بالحرس الثوري أن تكون بلاده في الوقت الراهن قادرة على إرسال السلاح أو المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وقال: “للأسف لم نتمكن بسبب الحصار المطبق على اليمن، ولا يمكن الآن إرسال أي مساعدات إلى اليمن”.
وتتهم واشنطن والرياض طهران بتقديم الدعم العسكري للحوثيين، فيما تواصل الجماعة هجومها على مأرب وضرب أهداف في “العمق السعودي” باستخدام صواريخ و طائرات مسيرة.