واشنطن ترفض التعليق على المقطع الصوتي المسرب من ظريف
رفض المتحدث باسم الخارجية الإيراني نيد برايس التعليق على مقطع صوتي مسرب من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ميدل ايست نيوز: رفض المتحدث باسم الخارجية الإيراني نيد برايس التعليق على مقطع صوتي مسرب من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ينتقد فيه سلطة العسكر على السياسة الخارجية الإيرانية ومساعي روسيا في إفشال الاتفاق النووي.
وقال برايس في مؤتمر الصحفي” “إننا لا نعلق على المواد التي يُزعم أنها مسربة ولا يمكننا أن نضمن مصداقيتها”.
وأضاف برايس أنه في أي مفاوضات، ليست لدى واشنطن سيطرة على عملية صنع القرار الداخلي لنظرائه شركائه لأن محادثات فيينا لا تزال غير مباشرة و”نتواصل مع المسؤولين الذين طرحتهم الحكومة الإيرانية للمشاركة في هذه المحادثات في فيينا.”
وأكد أنه هناك إمكانات وهي خطة العمل الشاملة المشتركة نفسها ومهما كانت السياسات الداخلية التي تم تضمينها ومهما كانت الديناميكية الجيوسياسية – التي بلغت ذروتها باتفاقية يوليو 2015، فقد تمكنا من التفاوض بنجاح مع إيران في الماضي، في سياق مجموعة 5 + 1 مضيفا يظل تركيزنا اليوم على تحديد ما إذا كان بإمكاننا القيام بذلك مرة أخرى، من خلال هذه المحادثات غير المباشرة في فيينا.
وقال برايس أنه لا يجوز له التعليق على أي نوع من الضغوط السياسية التي قد يتعرض لها وزير الخارجية الإيراني بل ما يركز عليه هو شيء واحد وشيء واحد فقط، وهو تحقيق وتأمين اتفاق يمنع إيران بشكل دائم وقابل للتحقق من الحصول على سلاح نووي.
وأضاف امتلاك إيران لسلاح نووي لن يكون في مصلحة الولايات المتحدة، ولن يكون في مصلحة شركائنا الأوروبيين، ولن يكون في مصلحة الصين، ولن يكون في مصلحة الروس.
وعن الدور الروسي قال: “سأدع الروس يتحدثون عن أنفسهم. أود فقط أن أضيف نقطة مفادها أن وجود إيران المسلحة نووياً ليس في مصلحة موسكو”.
سربت مقابلة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء الأحد، إلى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج، تحدث فيها عن دور قائد فيلق القدس السابق، الجنرال قاسم سليماني في السياسة الخارجية الإيرانية، ومساعي روسيا في التوصل لإفشال المفاوضات النووية التي انتهت إلى إبرام الاتفاق النووي عام 2015 و”تدمير” الاتفاق نفسه.
وتصل مدة المقابلة التي تسربت صوتياً من دون صورة إلى أكثر من 3 ساعات، أجراها ظريف مع الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز، يوم 24 فبراير/شباط 2021 في إطار برنامج تسجيل “التاريخ الشفهي لحكومة الحكمة والأمل” في إشارة إلى حكومة الرئيس حسن روحاني، التي تنتهي ولايتها بعد نحو 100 يوم.