مخاوف في إيران من تفشي سلالة جنوب أفريقيا
قال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي إن إيران رصدت ثلاث حالات يشتبه في أنها إصابات بسلالة من فيروس كورونا ظهرت لأول مرة في جنوب أفريقيا.
ميدل ايست نيوز: قال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي أمس (الثلاثاء) إن إيران رصدت ثلاث حالات يشتبه في أنها إصابات بسلالة من فيروس كورونا ظهرت لأول مرة في جنوب أفريقيا، ووصف ذلك بأنه جرس إنذار بعد أن بلغت الوفيات اليومية بمرض كوفيد – 19 مستوى قياسيا عند 496 حالة أمس.
وسجلت إيران، وهي بؤرة الجائحة في الشرق الأوسط والتي تكافح لاحتواء موجة رابعة من التفشي، 462 حالة وفاة، اليوم الثلاثاء، بحسب «رويترز». وتوفي حوالي 70532 من بين 2.4 مليون حالة إصابة في إيران حتى الآن، وفقا للإحصاءات الرسمية.
وقال نمكي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: «للأسف تلقينا تقريرا عن ثلاث حالات إصابة بالسلالة الجنوب أفريقية من الفيروس، ونجرى المزيد من الفحوص للتأكد من هذا».
وأضاف: «نفحص كذلك حالات زوار هنود أصيبوا بفيروس كورونا، ونأمل ألا يكونوا حاملين للسلالة (الهندية) المتحورة من الفيروس… على أي حال، أجراس الإنذار هذه تبلغنا أنه يتعين علينا زيادة التباعد الاجتماعي وتحسين الالتزام بإرشادات الوقاية».
ومنعت إيران السبت دخول المسافرين من الهند وباكستان المجاورة لها للحد من انتشار السلالة الهندية. وتخضع الأعمال غير الضرورية في إيران للإغلاق منذ ثلاثة أسابيع.
وقالت وزارة الصحة أمس إنها طعمت 90 في المائة من العاملين بالقطاع الصحي، وستبدأ في تطعيم من تزيد أعمارهم على 80 عاما.
وتعرضت الحكومة لانتقادات لتباطؤها في برنامج التطعيم، لكن المسؤولين ألقوا اللوم على العقوبات الأميركية في عرقلة جهود شراء اللقاحات.
والأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات الإنسانية معفاة من العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية. لكن العقوبات الأميركية، التي تستهدف قطاعات منها قطاع النفط والقطاع المصرفي، ردعت بعض البنوك الأجنبية عن إجراء معاملات مالية مع إيران، وهو ما تقول طهران إنه كثيرا ما عطل جهودها لاستيراد أدوية ضرورية وغيرها من المواد الإنسانية.