ترحيب إماراتي قطري بتصريحات ولي العهد السعودي حول العلاقات مع إيران
أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده تؤيد دعوة ولي العهد السعودي لسياسة خارجية ترتكز على أسس ومبادئ حسن الجوار والحوار في المنطقة بما في ذلك مع إيران.
ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تؤيد دعوة ولي العهد السعودي لسياسة خارجية ترتكز على أسس ومبادئ حسن الجوار والحوار في المنطقة بما في ذلك مع إيران.
وكتب آل ثاني على “تويتر”: “التمسك بميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها ركائز أساسية للدول المتحضرة وصمام أمان لحفظ الأمن والسلم في المنطقة والعالم”.
وأضاف: “نؤيد دعوة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لسياسة خارجية ترتكز على هذه الأسس والمبادئ، وكذلك على الحوار في المنطقة بما في ذلك مع إيران”.
ومن جانبه أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي بمواقف وأفكار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي طرحها في مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء.
وقال الشيخ محمد بن زايد على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: “الحديث التلفزيوني لأخي الأمير محمد بن سلمان.. عبر عن مواقف متزنة، وأفكار عميقة، ورؤى حكيمة، وطموح بحجم المملكة وقدراتها وتاريخها وموقعها في المنطقة والعالم”.
وأضاف إنها قيادة تعرف طريقها جيدا نحو المستقبل المشرق للسعودية وشعبها.
واختتم تغريدته بالقول: “أسأل الله تعالى له التوفيق والنجاح”.
الحديث التلفزيوني لأخي الأمير محمد بن سلمان .. عبر عن مواقف متزنة، وأفكار عميقة، ورؤى حكيمة، وطموح بحجم المملكة وقدراتها وتاريخها وموقعها في المنطقة والعالم..وقيادة تعرف طريقها جيداً نحو المستقبل المشرق للسعودية وشعبها بإذن الله.. أسأل الله تعالى له التوفيق والنجاح. pic.twitter.com/AVW43rINh1
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) April 28, 2021
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد في مقابلة تلفزيونية، أن السعودية تنظر لإيران بوصفها دولة جارة، مشيرا إلى أن الرياض تطمح بتكوين علاقات جيدة معها، لكن المشكلة هي سلوك طهران السلبي سواء عبر برنامجها النووي أو دعم ميليشيات خارجة عن القانون.
وعند سؤاله عن إيران، أكد أن “إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا معها علاقة جيدة”.
وأضاف “لا نريد أن يكون وضع ايران صعبا، بالعكس، نريد لايران أن تنمو وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار”.
وتابع: “إشكاليتنا هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها ايران سواء من برنامجها النووي او دعمها لميليشيات خارجية عن القانون في بعض دول المنطقة او برنامج صواريخها البالستية”.
كما أكد أن السعودية تعمل مع شركائها في المنطقة والعالم لإيجاد حلول لإشكالياتها مع إيران.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز“، أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كباراً أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات، وذلك بعد خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية، وفقاً لثلاثة مسؤولين اطلعوا على المناقشات.
وبحسب المسؤولين، الذين لم تكشف “فاينانشال تايمز” عن هويتهم، فقد جرت المفاوضات بوساطة العراق هذا الشهر، وهي الأولى بين البلدين منذ عام 2016، وتأتي في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015، وتهدئة التوتر الإقليمي.
لكن الصحيفة البريطانية قالت إن مسؤولاً سعودياً رفيع المستوى نفى وجود أي محادثات بين بلاده وإيران. غير أن “فايننشال تايمز” عادت ونقلت عن مسؤول عراقي وصفته بـ”الكبير”، بالإضافة إلى دبلوماسي أجنبي، تأكيدهما إجراء المحادثات المباشرة بين إيران والسعودية.
وأكد مسؤول إيراني رفيع أن الجانب السعودي يشدد كثيرا على ضرورة الحفاظ على سرية المحادثات ولهذا قام بنفي الخبر.