استمرار المحادثات في فيينا وتفاؤل بتقدم بطيء وبوتين يأمل بالعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015
عقد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عَراقجي اجتماعات مع ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء وفود الدول الأوروبية في فيينا.
ميدل ايست نيوز: شهدت فيينا لقاءات بين الوفد الإيراني ووفود الدول الأوروبية المشاركة في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، كما تواصل مجموعات العمل مناقشاتها بشأن القضايا التفصيلية، وسط أنباء عن حصول تقدم بطيء.
وعقد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عَراقجي اجتماعات مع ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء وفود الدول الأوروبية في فيينا، كما عقد لقاء آخر مع وزير الخارجية النمساوي، تم التطرق خلاله لمسار المفاوضات وفقا لوزارة الخارجية النمساوية.
في هذه الأثناء، تواصل مجموعات العمل الثلاث المنبثقة من مفاوضات أطراف الاتفاق النووي في فيينا مناقشاتها بشأن القضايا التفصيلية.
وأكد مصدر مقرب من الاجتماعات حصول تقدم بطيء، مشيرا إلى أن تعقيدات الملف لا تسمح بتحقيق تقدم سريع.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو تتطلع إلى استئناف الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، ضمن أطره الأصلية.
وأشار بوتين في مستهل اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي ترأسه اليوم الجمعة، إلى أن مناقشاتهم ستتركز على الأوضاع في منطقة بحر قزوين، والتطرق خاصة إلى التطورات حول برنامج إيران النووي حسب ما أفادت وكالة روسيا اليوم.
وقال: “العمل جار حاليا على حل العديد من المسائل المتعلقة ببرنامج إيران النووي، وآمل أن يتم استئناف كل ما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة (أي الاسم الرسمي للاتفاق النووي) في أطرها السابقة، وسنتمكن.. من بناء علاقات كاملة النطاق مع جميع أعضاء “نادي قزوين” وتطبيق كافة خططنا بالكامل”.
وتأتي هذه الاجتماعات بعد إعلان الوفد الأميركي عدم استعداد واشنطن لرفع العقوبات غير المرتبطة بالملف النووي الإيراني.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن مفاوضات فيينا غير المباشرة مع إيران قطعت شوطا كبيرا، موضحا أن تقييم واشنطن يشير إلى أن الإيرانيين أصبح لديهم فهم أفضل لما يتعين عليهم فعله لاستئناف امتثالهم للاتفاق النووي.
بدوره، قال مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية سكوت بيريور إن “إيران تشكل التحدي الرئيسي لمصالح بلاده في الشرق الأوسط”، وذلك خلال جلسة استماعٍ للَجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي.
ومن جانبه صعّد وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، من نبرة التحذيرات التي تصدر عن بلاده بشأن الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية والذي ترفضه، وقال إن الحرب مع طهران ستلي إحياءه حتما.
وكرر موقف إسرائيل بأنها لا تعتبر أنها مقيدة بالجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، وقال “اتفاق سيئ سيدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة”.
وأضاف في تصريحات لرويترز “أي طرف يسعى لمنافع قصيرة الأمد يجب أن يكون واعيا بالمدى الطويل.. لن تسمح إسرائيل لإيران بالحصول على أسلحة نووية. وليست لدى إيران حصانة في أي مكان، فطائراتنا يمكنها أن تصل لأي موقع في الشرق الأوسط وبالطبع لإيران”.
وقال كوهين إن على القوى العالمية منع إيران من “زعزعة الاستقرار في دول أخرى” وتمويل الجماعات المسلحة، إضافة لحرمانها من سبل تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ باليستية.
في السياق ذاته، قال مصدر مطلع إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التقى مع رئيس الموساد يوسي كوهين وكذا سفير إسرائيل لدى واشنطن جلعاد إردان اليوم الخميس.
وأضاف أن المسؤولَين عبرا عن “قلقهما الشديد” من أنشطة إيران النووية.