بايدن: إيران جادة في المفاوضات حول برنامجها النووي لكن لا ندري إلى أي مدى
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يعتقد أن إيران جادة في المفاوضات حول برنامجها النووي، لكن ليس من الواضح إلى أي مدى.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يعتقد أن إيران جادة في المفاوضات حول برنامجها النووي، لكن ليس من الواضح إلى أي مدى.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن إيران جادة في المحادثات التي تجرى في فيينا، أجاب بايدن: “نعم ولكن لأي مدى وما هم على استعداد لفعله، أمران مختلفان” وذلك حسب ما أفادت وكالة روسيا اليوم.
وأضاف بايدن: “لكننا ما زلنا نتحاور”.
وليلة أمس الخميس أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن «لا تعرف حتى الآن» ما إذا كان النظام الإيراني بات مستعداً لاتخاذ قرار بالعودة إلى الاتفاق النووي.
وأشار بلينكن إلى الانخراط الأميركي في مفاوضات مع الشركاء الأوروبيين ومع روسيا والصين، وبشكل غير مباشر مع إيران، قائلاً: «أظهرنا جدية هدفنا لجهة الرغبة في العودة إلى الاتفاق النووي. الامتثال مقابل الامتثال»، مضيفاً: «ما لا نعرفه حتى الآن هو ما إذا كانت إيران مستعدة لاتخاذ القرار ذاته والمضي قدماً» في هذا الاتجاه.
واعتبر أنه قبل التوصل إلى الاتفاق «كانت إيران في طريق يمكّنها في غضون أسابيع من إنتاج مواد انشطارية لسلاح نووي، ولا يترك لنا أي وقت لفعل أي شيء حيال ذلك»، مضيفاً أن الاتفاق «وضع قيوداً على برنامجهم، وقطع مساراتهم لإنتاج المواد الانشطارية لسلاح نووي».
ورأى نظام التفتيش الذي وضعه الاتفاق هو «الأكثر تدخلاً» في العالم، رافضاً الانتقادات التي توجه إليه بشأن من يملك القرار في إيران.
ولفت بلينكن أيضاً إلى أن إيران «رفعت للأسف كثيراً من القيود المفروضة بموجب الاتفاق، لأننا انسحبنا منه»، مضيفاً أنها «الآن أقرب وأقرب مجدداً من (نقطة الاختراق) لتصل إلى هدفها قبل بضعة أشهر، حتى أقل من ذلك عملياً».
وانتهى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي المنعقد في فيينا، اليوم الجمعة، على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول الأعضاء، إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، مع اتفاق المشاركين على مواصلة اجتماعات لجان الخبراء.
واستغرق الاجتماع في فندق “غراند” بالعاصمة النمساوية فيينا نحو ساعة، قبل أن ينتهي وتستأنف ثلاث لجان منبثقة عن مباحثات فيينا أعمالها بعد الاجتماع مباشرة، لبحث نصوص قدمتها الأطراف إلى هذه اللجان.
وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في مفاوضات فيينا أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لرفع جزء ملموس من عقوباتها عن طهران، لكن الجمهورية الإسلامية تطالب بالمزيد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يترأس فريق بلاده التفاوضي في المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قوله للصحفيين اليوم الجمعة: “سلمت إلينا معلومات من الجانب الأمريكي بأنهم جادون برغبتهم في العودة إلى الاتفاق النووي وأعلنوا حتى الآن استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن هذا العرض الأمريكي ليس كافيا من وجهة نظر طهران، مضيفا: “لذلك ستتواصل المشاورات ما لم تتم تلبية كل مطالبنا”.