وزارة الداخلية الإيرانية تعلن رسميا المرشحين المؤهلين للانتخابات الرئاسية الإيرانية
أعلنت الوزارة الداخلية الإيرانية القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الإيراني المزمع عقدها في 18 الشهر الحالي.
ميدل ايست نيوز: أعلنت الوزارة الداخلية الإيرانية القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها في 18 الشهر الحالي.
والقائمة تشمل سبعة مرشحين، في مقدمتهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، المرشح الرئيس للتيار المحافظ في البلاد؛ وممثل المرشد الأعلى الإيراني في مجلس الأمن الإيراني سعيد جليلي؛ والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي؛ ونائب رئيس البرلمان الإيراني امير حسين قاضي زادة هاشمي؛ والنائب في البرلمان الإيراني عليرضا زاكاني؛ ومحافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي.
والمفاجأة الكبيرة هي خلو القائمة من رئيس البرلمان السابق، المحافظ المعتدل علي لاريجاني، ونائب رئيس الجمهورية القيادي الإصلاحي البارز إسحاق جهانغيري، فضلاً عن الرئيس السابق المثير للجدل محمود أحمدي نجاد، غير أن رفض أهلية الأخير كان متوقعاً، لتصريحاته شديدة اللهجة ضد السياسات الداخلية والخارجية خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن أنه سبق أن رفضت أهليته أيضاً للسباق الرئاسي عام 2017.
وليل الاثنين – الثلاثاء، أوردت وكالة «فارس» التي تعد قريبة من المحافظين المتشددين، أنه «لم تتم المصادقة» على ترشيح لاريجاني، المستشار الحالي للمرشد علي خامنئي، والرئيس السابق الشعبوي محمود أحمدي نجاد، والنائب الحالي لرئيس الجمهورية الإصلاحي إسحاق جهانغيري.
ولم تحدد الوكالة مصدرا لذلك، لكن التقرير تناقلته غالبية وسائل الإعلام الإيرانية.
وكان لاريجاني المحسوب على المحافظين وشغل رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) بين 2008 و2020، من أبرز الشخصيات التي ترشحت، إضافة إلى رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي المحسوب على المحافظين المتشددين.
ومن المرشحين البارزين الآخرين، أحمدي نجاد الذي تولى الرئاسة بين 2005 و2013، وجهانغيري، النائب الأول للرئيس حسن روحاني.
ومنذ إقفال باب الترشيح، رجحت وسائل الإعلام أن تكون الانتخابات منافسة ثنائية بين لاريجاني ورئيسي اللذين سبق لهما خوض السباق الرئاسي، الأول عام 2005 في انتخابات انتهت بفوز أحمدي نجاد، والثاني في 2017 حين حصد 38 في المائة من الأصوات، لكنه لم يتمكن من الحؤول دون فوز روحاني بولاية ثانية متتالية.
وفي حين سبق لمجلس صيانة الدستور استبعاد أحمدي نجاد من انتخابات 2017، يعد استبعاد لاريجاني وجهانغيري – بحال تثبيته – غير متوقع.
ورأت «فارس» أن اللائحة النهائية تظهر أن مجلس صيانة الدستور «ركز على سجل الأفراد (المرشحين) من دون النظر إلى مواقعهم».
ووفق القوانين الإيرانية، يحق لمن رفض ترشيحه استئناف القرار.
وكتب الناشط المحافظ محمد مهاجري في تغريدة عبر تويتر أن الرئيس حسن روحاني وجه رسالة إلى «المرشد» علي خامنئي، مطالبا بإحداث تغييرات في القائمة المعلنة من قبل «صيانة الدستور»، مضيفا أن روحاني طلب من وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي عدم إعلان قائمة المرشحين.
وأشار مهاجري إلى تعرض وزير الداخلية إلى ضغوط من الأوساط السياسية والرأي العام لإعلان قائمة الأسماء.
يشار إلى أن رحماني فضلي من الحلفاء المقربين من لاريجاني.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي أن «الرئيس يوجه رسائل في القضايا المهمة»، وأضاف «سأستفسر وأنقل المعلومات بدقة».
في الأثناء، نقل موقع «إصلاحات برس» أن علي لاريجاني أكد لأعضاء حملته الانتخابية، رفض أهليته واستبعاده نهائيا من الانتخابات.
وقال لاريجاني «قلبت النتيجة وليس لدي اعتراض ولا أطلب إعادة النظر. حتى أنني طلبت من أخي عدم اتخاذ أي إجراء لتغيير موقف مجلس صيانة الدستور».