وال ستريت جورنال: تقرير سري يكشف عن انخفاض إنتاج الوقود النووي الإيراني بعد انفجار نطنز

ذكرت الوكالة أنه في 24 مايو، كان هناك 20 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي تعمل في محطة تخصيب الوقود في نطنز، وهو انخفاض حاد عن ما قبل حادث أبريل.

ميدل ايست نيوز: ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلت إلى استنتاجات بأن إنتاج إيران من الوقود النووي تراجع خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية الانفجار الأخير لمنشأة نطنز النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانخفاض في الإنتاج الذي توصلت له الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير سري تم تداوله الاثنين، يعطي أول نظرة جوهرية حول تأثير الحادث، الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في نطنز ودمر المئات من أجهزة الطرد المركزي المسؤولة عن عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد بنحو 273 كيلوغراما في الأشهر الثلاثة المنتهية في 22 مايو، أي ما يزيد قليلا عن نصف زيادة مخزون إيران البالغ 525 كيلوغراما في الربع السابق.

كما ذكرت الوكالة أنه في 24 مايو، كان هناك 20 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي تعمل في محطة تخصيب الوقود في نطنز، وهو انخفاض حاد عن ما قبل حادث أبريل.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها إن إيران لم تنتج سوى 2.4 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، وهي نسبة التخصيب التي رفعتها طهران بعد أسبوع من حادث نطنز.

كما بلغ مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة 63 كيلوغراما.

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، الإثنين عن “قلقه” حيال عدم إعطاء إيران توضيحات بشأن مواقع يشتبه بأنها قد تكون شهدت أنشطة نووية سابقة غير معلنة، فيما تواصل طهران مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وكان مجمع نطنز، إحدى المنشآت النووية الرئيسية في البلاد، تعرض لانفجار يوم 11 أبريل الماضي قللت منه إيران في البداية قبل أن تلقي باللوم على إسرائيل.

ورفضت إسرائيل التعليق على الحادث ووصفته بالإرهاب النووي، وهو واحد من عدة حوادث بالمنشآت النووية الإيرانية على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية.

واتهمت طهران في ذلك الوقت، إسرائيل، بتدبير الهجوم لتقويض بدء المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وفي تقرير منفصل صدر، الاثنين، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تعاون إيران في تفسير اكتشاف الوكالة لمواد نووية غير معلنة في عدة مواقع منذ خريف عام 2019.

وجاء في التقرير أن مدير الوكالة الأممية، رافايل غروسي، “قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة”، وذلك في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين.

وتفيد تقديرات الوكالة بأن مخزون إيران ممن اليورانيوم ضعيف التخصيب المتراكم بلغ 3241 كيلوغرام علما أن السقف المسموح به هو 300 كيلوغرام فقط.

وصرح سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي بشان التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بان التقرير يبين تنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وصون حقوق الشعب الايراني.

وقال غريب آبادي ان تقرير الوكالة الذرية تم اعداده في ظل توقف الاجراءات الطوعية والخارجة عن اطار اتفاق الضمانات من قبل ايران منذ 23 شباط/فبراير الماضي.

واضاف: ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية صرح في هذا التقرير بان انشطة التحقق والمراقبة من قبل الوكالة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي، قد تاثرت بقرار ايران وقف تنفيذ الالتزامات النووية في اطار الاتفاق النووي والتي تشمل البروتوكول الاضافي.

وتابع غریب آبادي: ان ما قامت به ايران ياتي في اطار تنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وصون حقوق الشعب.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى