رئيس البرلمان العربي: غياب العرب عن مفاوضات فيينا لا يخدم أي طرف بما فيه الإيرانيون والأوروبيون والأميركيون

قال العسومي إن «العرب كانوا ينتظرون أن يكونوا حاضرين كطرف في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، إذ إننا الجزء الأهم والأكبر ونحن لا ننتظر من يحدد لنا مصيرنا».

ميدل ايست نيوز: اعتبر رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، أن غياب العرب عن المشاركة في مفاوضات «فيينا» بشأن البرنامج النووي الإيراني «لا يخدم المنطقة»، معتبراً أن «الترتيبات الجارية بشأن اتفاق مع طهران سيكون لها انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة، وأنه يجب وجود الدول ذات الشأن وفي مقدمتها دول الخليج».

وقال العسومي إن «العرب كانوا ينتظرون أن يكونوا حاضرين كطرف في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، إذ إننا الجزء الأهم والأكبر ونحن لا ننتظر من يحدد لنا مصيرنا»، وأضاف: «الشكل الراهن لا يخدم أي طرف بما فيه الإيرانيون والأوروبيون والأميركيون، وهذه المفاوضات مرتبطة بمصير وحقوق الدول العربية، لأن البرنامج النووي يمتد أثره على أمن واستقرار ومصالح المنطقة ككل».

واتهم العسومي أطراف التفاوض من الجانب الأميركي – الأوروبي بـ«ازدواجية المعايير»، لأنهم – في رأيه – «ذهبوا إلى مفاوضة الجانب المتشدد (إيران) في المنطقة، بينما كان عليهم احترام الأطراف الأخرى التي تقدم التضحيات مقابل بقاء المنطقة في مأمن عن أي تجاذبات أو أي مشاكل أمنية».

وشدد العسومي على أن «شكل حوار فيينا مرفوض من جانبنا كبرلمان عربي، لأنه كان يجب أن تشترك فيه جميع الأطراف، لأن إيران ليست هي الأكثر تأثيراً في المنطقة، خاصة إذا ما نظرنا إلى دور المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي وتأثيرها الإيجابي والمسؤول».

كما دعا العسومي أطراف مفاوضات فيينا إلى «استثمار التأثير الرشيد والمسؤول للسعودية»، معرباً عن أمله في «ألا يذهب الأوروبيون في هذا الخط إلى مدى أبعد، لأنه يعمق المشاكل داخل المنطقة، بينما يريد العرب أن تكون إيران شريكة في الإقليم، تلتزم باحترام السيادة وعدم التدخل وحفظ الأمن، وليس وفق مسلكها الحالي».

وكان مسؤولون سعوديون منهم وزير الخارجية السعودي طالبوا في وقت سابق قبل بدء محادثات فيينا بمشاركة مجلس التعاون أو المملكة السعودية في المفاوضات.

وقال وزير الخارجية السعودي في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أن السعودية سوف تتعاون مع الولايات المتحدة في شتى المجالات المرتبطة بهذا الملف وصولا إلى اتفاق صلب قوي يتحمل موضوع الزمن والتزامات إيران وعوامل مراقبة قوية.

بكن بعد معارضة إيران الشديدة لهكذا اقتراحات، توقفت هذه الجهات عن تصريحات مماثلة وعمليا انخرطت إيران في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى