وزير الخارجية السعودي: الخلل في الاتفاق النووي “واضح جلي للجميع” والولايات المتحدة جادة في إشراكنا لإحياءها

أكد وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود أن السعودية لها علاقة تاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تعاملت في علاقاتها مع إدارات جمهورية وديمقراطية.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود أن السعودية لها علاقة تاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تعاملت في علاقاتها مع إدارات جمهورية وديمقراطية.

وقال الفيصل في لقاء مع قناة العربية: “إدارة الرئيس جو بايدن ستقيّم الملف اليمني، وستعرف أن أهدافنا تتقاطع معهم، والعائق هم الحوثيون. وسننسق مع إدارته في هذه الجهود”. نافيًا وجود اتصالات مع بشار الأسد.

وأضاف الفيصل: “سعينا للتنسيق مع كل الإدارات الأمريكية. ونعتقد أننا ستكون لنا علاقة ممتازة معهم؛ لأن المقومات التي بُنيت عليها العلاقة لا تزال موجودة”.

وعن الملف النووي الإيراني قال أنه متأكد أن الولايات المتحدة جادة في إشراك السعودية وإسرائيل في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وعبر عن ثقته بأن الإدارة الأمريكية حريصة على “معالجة نقاط الضعف التي كانت موجودة في الاتفاق السابق وكان جزء من هذا الضعف هو عدم إشراك دول المنطقة”.

وأكد أن المملكة جاهزة للمشاركة في هذه المفاوضات.

وقال أن “الاتفاق السابق” كان فيه عدة أوجه نقص أولها في الاتفاق نفسه وموضوع انتهاء عمل الاتفاق حيث كان 10-15 سنة وهي “فترة قصيرة جدا ولا تحمينا من تغير النهج الإيراني” حسب توقعه مشيرا إلى مراجعة إيران في زيادة تخصيب اليورانيوم وأضاف أن النقض الآخر كان فيما يتعلق بصواريخ إيران الباليستية ونشاطاتها في المنطقة.

وأكد أن السعودية سوف تتعاون مع الولايات المتحدة في شتى المجالات المرتبطة بهذا الملف وصولا إلى اتفاق صلب قوي يتحمل موضوع الزمن والتزامات إيران وعوامل مراقبة قوية.

وعن التوقعات حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الحالي، قال انه متفائل بأن الإدارة الجديدة سوف تلتزم بما أعلنها مرشحو المناصب بأنهم مهتمون بمعالجة جميع هذه النقاط مؤكدا أن الخلل في الاتفاق “واضح جلي للجميع”.

وأكد أن السعودية لها تواصل مستمر مع القوى الأروبية المشاركة في الاتفاق النووي وهناك تفهم لعوامل النقص في الاتفاق السابق ويجب مواجهة “كافة أوجه النشاط الإيراني”.

وحول دعوات إيران للتحاور مع السعودية، قال: “يد السعودية دائمًا ممدود. وقد دخلنا في حوارات سابقة مع الإيرانيين، ولم يلتزموا؛ فلا بد أن نجد مؤشرات حقيقية لتغيير نهجهم في المنطقة في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان. وحتى الآن لم نلمس هذا. ونصيحتي لهم أن ينشغلوا بتنمية أوطانهم”.

وأكد أن دعوات إيران للحوار محاولة للخروج عن استحقاقات عمل المجتمع الدولي ومحاولة للتفرقة والتسويف وليست جادة”.

وقال: “بناء بعض الدول علاقات مع إسرائيل قرارات سيادية، نأمل أن يكون لها أثر إيجابي لتحقق الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية بحسب الأسس المتفق عليها”.

وفي ردٍّ على سؤال المذيعة عن التكهنات بشأن “توقيع اتفاقية سلام” بين السعودية وإسرائيل أوضح: “الموعد مرهون باتفاق سلام، وتحقيق دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ضمن مبادرة السلام العربية؛ فمبادرة السلام العربية هي العنوان العريض لعلاقة السعودية مع إسرائيل”.

وفيما يخص اتفاق العلا أوضح: “الاتفاق تم بجهود القيادة السعودية ودول مجلس التعاون، وسيشكل أساسًا متينًا لمواجهة التحديات، وقد تمخض عنه حل جميع الخلافات بين دول الرباعي وقطر، وبنود الاتفاق تعرفها الدول دون إعلانها، وجميع الدول متفقة على ضرورة المصالحة، وعلى أهمية ما اتُّفق عليه. والعلاقات عادت مع قطر، وهناك فريق فني لفتح السفارة، وأعتقد ستُفتح خلال الأيام القادمة”.

وعن لبنان قال: “لن يستقر لبنان دون أن يكون هناك إصلاح سياسي؛ وعدم وجوده سمح بتكوُّن ميليشيا حزب الله، وانتشار الفساد. لبنان يستحق أكبر من ذلك. واتفاق الرياض حول الأزمة اليمنية هو الأساس لعملية سلام شاملة. السعودية تسعى لتطبيق وقف إطلاق نار شامل في اليمن. واتفاق الرياض (حجر أساس) لحل سياسي للأزمة”.

وبخصوص العلاقة مع تركيا قال: “العلاقة مع تركيا مستمرة، ويوجد تواصل مستمر. نعم يوجد اختلاف في وجهات نظر حول تدخلات تركيا في الدول العربية، كليبيا وسوريا والعراق، لكن خلاف ذلك العلاقات مستمرة، لم ينقطع التواصل وإن وُجدت نقاط اختلاف”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى