غروسي: المناقشات الفنية بين الوكالة وإيران لم تسفر عن النتائج المتوقعة

قال رافائيل غروسي إنه "قلق للغاية" من أن إيران تخفي مواد نووية، بالنظر إلى رفضها توضيح القضايا المفتوحة على مدى فترة طويلة.

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لمجلس محافظي المنظمة إنه “قلق للغاية” من أن إيران تخفي مواد نووية، بالنظر إلى رفضها توضيح القضايا المفتوحة على مدى فترة طويلة.

وقال غروسي في خطابه بالاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا التي انعقد اليوم الاثنين في فيينا: “بعد عدة أشهر، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات وصول تكميلية”.

صرح غروسي، “في غياب مثل هذا التفسير من إيران، أشعر بقلق عميق من أن المواد النووية كانت موجودة في المواقع الثلاثة غير المعلنة في إيران وأن المواقع الحالية لهذه المواد النووية غير معروفة من قبل الوكالة”.

بالإضافة إلى ذلك، قال: “كما أن إيران لم تجب على الأسئلة المتعلقة بالموقع الآخر غير المعلن، أو توضح الموقع الحالي لليورانيوم الطبيعي على شكل قرص معدني”.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “إنني قلق من أن المناقشات الفنية بين الوكالة وإيران لم تسفر عن النتائج المتوقعة وما يترتب على ذلك من عدم إحراز تقدم في توضيح قضايا الضمانات هذه”.

علاوة على ذلك، أشار إلى “مطالبة إيران بتوضيح وحل هذه القضايا دون مزيد من التأخير من خلال توفير المعلومات والوثائق والأجوبة على أسئلة الوكالة”.

وقال غروسي: “إن عدم إحراز تقدم في توضيح أسئلة الوكالة المتعلقة بصحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي”.

وأضاف أن هناك تقدم في المفاوضات بشأن نووي إيران ونأمل بالتوصل إلى نتائج قريبا.

ولم يتطرق غروسي إلى أنشطة إسرائيل الذي يملك المئات من الصواريخ النووية ولم تنضم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت الوكالة في تقريرها الربع سنوي أكدت أن إيران فشلت في تفسير آثار اليورانيوم المعالج الذي تم العثور عليه في عدة مواقع غير معلنة.

وقال تقرير غروسي للدول الأعضاء “بعد عدة أشهر ، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات تفتيش تكميلية”.

وأفاد التقرير أن إيران تواصل خرق كثير من القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي مضيفا أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران يفوق بـ16 مرة الحد المسموح به.

وأكدت الوكالة أنها لم تتمكن من التحقق بشكل كامل من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وأبدت قلقها لكون المفاوضات التقنية مع إيران لم تؤد إلى النتائج المرجوة.

صرح سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي بشان التقرير  بان التقرير يبين تنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وصون حقوق الشعب الايراني.

وقال غريب آبادي بان تقرير الوكالة الذرية تم اعداده في ظل توقف الاجراءات الطوعية والخارجة عن اطار اتفاق الضمانات من قبل ايران منذ 23 شباط/فبراير الماضي.

واضاف: ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية صرح في هذا التقرير بان انشطة التحقق والمراقبة من قبل الوكالة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي، قد تاثرت بقرار ايران وقف تنفيذ الالتزامات النووية في اطار الاتفاق النووي والتي تشمل البروتوكول الاضافي.

وتابع غریب آبادي: ان ما قامت به ايران ياتي في اطار تنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وصون حقوق الشعب.

ويوم أمس قال دبلوماسيون إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لن تضغط لاستصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل.

وفي الاجتماع ربع السنوي الأخير لمجلس المحافظين الذي يضم 35 دولة، أعدت القوى الأوروبية الثلاث، بتأييد من الولايات المتحدة، مشروع قرار ينتقد طهران لكنها لم تقدمه بشكل رسمي مع إعلان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، عن محادثات جديدة.

وقالت الوكالة يوم الاثنين إن المحادثات، الرامية إلى حمل إيران على تفسير مصدر جزيئات اليورانيوم التي يعتقد أنها مرتبطة بأنشطة سبقت الاتفاق النووي بزمن طويل، فشلت في الوصول إلى تفسيرات جديدة، وأثار ذلك تساؤلات حول ما إذا كان سيتم إحياء مشروع القرار.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
JPost

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى