الوكالة الدولية: مخزون إيران من اليورانيوم يفوق بـ16 مرة الحد المسموح به والمفاوضات التقنية لم تؤد إلى نتائج

أظهر تقرير ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران فشلت في تفسير آثار اليورانيوم المعالج الذي تم العثور عليه في عدة مواقع غير معلنة.

ميدل ايست نيوز: أظهر تقرير ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين أن إيران فشلت في تفسير آثار اليورانيوم المعالج الذي تم العثور عليه في عدة مواقع غير معلنة.

قبل ثلاثة أشهر، ألغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا خطة مدعومة من الولايات المتحدة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة لانتقاد إيران من فشلها في شرح أصل الجسيمات بشكل كامل.

وتراجع الثلاثة بينما أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إجراء محادثات جديدة مع إيران.

وقال تقرير غروسي للدول الأعضاء “بعد عدة أشهر ، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات تفتيش تكميلية”.

وأفاد التقرير أن  إيران تواصل خرق كثير من القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي مضيفا أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران يفوق بـ16 مرة الحد المسموح به.

وأكدت الوكالة أنها لم تتمكن من التحقق بشكل كامل من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وأبدت قلقها لكون المفاوضات التقنية مع إيران لم تؤد إلى النتائج المرجوة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير إن إيران خصبت اليورانيوم بنسبة تصل إلى 63٪ في محطة تخصيب نطنز فوق الأرض، وهي نسبة أعلى من 60٪ التي أعلنت عنها، مشيرة إلى تقلبات في مستويات التخصيب.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لدولها الأعضاء “في الحديث عن إيران، فقد حدثت تقلبات في مستويات التخصيب…”.

وأضافت أن “تحليل الوكالة للعينات البيئية (ES) المأخوذة في 22 أبريل 2021 يظهر مستوى تخصيب يصل إلى 63٪ من اليورانيوم -235، وهو ما يتوافق مع تقلبات مستويات التخصيب (التي وصفتها إيران)”. متسائلا لماذا حدثت التقلبات.

هذا وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، اليوم الاثنين، للتلفزيون الإيراني، أن المفاوضات النووية الجارية في فيينا “لها تعقيدات كثيرة، ووصلنا إلى مناقشة القضايا الرئيسية”، لافتاً إلى أنه “ليس مطمئناً للتوصل إلى اتفاق خلال الجولة الراهنة”، قائلاً: “سنواصل جهودنا”.

وتوقع عراقجي عودة الوفود إلى عواصمها للتشاور، مع قوله “لم نتخذ قراراً قطعياً حول ذلك”. وأوضح أن المباحثات “حققت تقدماً جيداً، ونسلك مساراً جيداً، ووصلنا إلى نقطة نناقش فيها فقط القضايا التي تحوم حولها خلافات بارزة”، مشيراً إلى أن صياغة نصوص المسودات أيضاً مستمرة.

وأشار إلى مواصلة المشاورات في فيينا، وقال “عقدنا جلسات مضغوطة خلال هذه الجولة، واليوم عقدت أنا جلسة ثلاثية مع مبعوثي روسيا والصين، وهناك تنسيق جيد جداً بيننا”، لافتاً أيضا إلى اجتماعه مع الترويكا الأوروبية الشريكة في الاتفاق النووي، فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وصرّح كبير المفاوضين الإيرانيين بأنه “ما زال من المبكر تحديد موعد للوصول إلى الاتفاق، ونحن نواصل جهودنا للتوصل إليه في أقرب وقت، لكن علينا التريث لما يمكن أن يحدث”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
رويترزالجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى