روحاني يشن هجوما لاذعا على مرشحي الانتخابات الرئاسية

شن الرئيس الإيراني حسن روحاني هجوما لاذعا على مرشحي الانتخابات الرئاسية في إيران، على خلفية انتقاداتهم للحكومة خلال مناظراتهم الانتخابية.

ميدل ايست نيوز: شن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، هجوما لاذعا على مرشحي الانتخابات الرئاسية في إيران، على خلفية انتقاداتهم للحكومة خلال مناظراتهم الانتخابية.

ودافع روحاني عن الاتفاق النووي الموقع في العام 2015، معتبرا أنه “المسار الوحيد لرفع العقوبات”.

وقال روحاني إن الاتفاق النووي حال دون شن حرب على إيران وتم بفضله إلغاء القرارات التي فرضت على طهران بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة شنت حربا اقتصادية على إيران لم يشهد العالم لها مثيلا وخرجنا منها منتصرين، متسائلا: “لماذا لا يتحدث مرشحو الانتخابات عن العقوبات والحرب الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ولا يعلنون موقفهم من الاتفاق النووي”؟.

واعتبر روحاني أن المرشحين يتلاعبون بمشاعر المواطنين ولا يذكرون الأقليات وحقوق النساء والحريات إلا في موعد الانتخابات، وقال: “خلال هذه الانتخابات تعرض الكثيرون للإجحاف والظلم، النظام تعرض للإجحاف، المرشد أمر بالتعويض عن ذلك ولا نعرف هل تم التعويض عن ذلك أم لا!”.

وأضاف روحاني: “هناك من وجه الشتائم لي ولا بأس، فليستمروا في توجيه الشتائم لكن عليهم أن يتحدثوا عن إنجازات حكومتنا”.

واعتبر روحاني أنه من المثير للاستغراب أن التلفزيون لم يوجه أي سؤال للمرشحين أثناء المناظرات حول العقوبات والحرب الاقتصادية الأمريكية، مشيرا إلى أن بعض الإحصاءات التي يلعن عنها المرشحون ملفقة وغير صحيحة وتمثل إهانة لمشاعر المواطنين.

وتابع روحاني، أنه “اتضح لنا في المناظرات وكأن جميع أجهزة الدولة بخير، من السلطة القضائية إلى التشريعية والقوات المسلحة جميعهم بخير، والمشكلة تكمن في السلطة التنفيذية وعندما تتغير قريبا سيصبح كل شيء على أفضل حال”.

وفي سياق آخر، قال روحاني إنه “لا أحد من المرشحين يجرؤ على القول أنه يؤيد حجب مواقع التواصل الاجتماعي وبعضهم من وقف في وجهي خلال السنوات الماضية لتطبيق الحجب”.

 انعقدت، مساء الثلاثاء، المناظرة الثانية في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ13، المقررة يوم 18 من الشهر الجاري، بمشاركة المرشحين السبعة، وتناولت القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية.

ورغم أن الاقتصاد شكل محور المناظرة الأولى، إلا أنه احتل حيزا مهما من جديد لأهميته بالنسبة للناخب الإيراني هذه الأيام، حيث يواجه مشاكل معيشية صعبة على خلفية ارتفاع متصاعد في أسعار السلع والخدمات وتراجع القوة الشرائية.

المرشحون السبعة هم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام سعيد جليلي، وأمين المجمع محسن رضائي، ورئيس مركز بحوث البرلمان علي رضا زاكاني، ونائب رئيس البرلمان أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ورئيس البنك المركزي عبد الناصر همتي، ومحسن مهر علي زادة المسؤول السابق في حكومة “الإصلاحات” للرئيس الأسبق محمد خاتمي.

واستغرقت المناظرة ثلاث ساعات، لكن مستواها وشكل الأسئلة والمواضيع المطروحة فيها لقيت انتقادات كسابقتها، وكان المرشحون أنفسهم من المنتقدين، إذ طالب رضائي التلفزيون الإيراني بتغيير أسلوب المناظرات، كما انتقدها همتي قائلا إنها تشبه المسابقة ولا تتناول أسئلة مهمة تهم الشارع. وانتقد زاكاني اختلاف الأسئلة ومستواها داعيا إلى إصلاح المناظرة شكلا ومضمونا في جولتها الثالثة والأخيرة، وأن تكون ثنائية بين كل مرشحين على حد سواء.

 

قد يعجبك:

أهم ما قاله المرشحون في المناظرة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى