انطلاق الجولة السادسة من محادثات فيينا وسط تفاؤل إيراني
قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا إنه لا أحد يعرف إذا كانت هذه الجولة ستكون الأخيرة، لكن كل المفاوضين يأملون ذلك.
ميدل ايست نيوز: أكد الاتحاد الأوروبي وإيران انطلاق الجولة السادسة من مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني اليوم السبت، وسط تفاؤل إيراني بوضع اللمسات الأخيرة لعودة واشنطن للاتفاق.
وأعلن الاتحاد ــ في بيان له ــ أن المشاركين في هذه الجولة سيواصلون مباحثاتهم المستمرة منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي بهدف عودة الولايات المتحدة للاتفاق الموقع مع إيران عام 2015، وامتثال كل الأطراف بالتزاماتها.
من جهته، قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إنه لا أحد يعرف إذا كانت هذه الجولة ستكون الأخيرة، لكن كل المفاوضين يأملون ذلك.
من جانبه، شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس على انخراط واشنطن في محادثات فيينا بشأن برنامج إيران النووي، مؤكدا ضرورة العمل مع شركاء بلاده، لحرمان إيران من الوصول إلى سلاح نووي.
لكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال -في كلمة ألقاها أمس الجمعة في جنيف خلال مؤتمر الحد من التسلح- إن مفاوضات فيينا في مراحلها النهائية، وإن الأطراف بحاجة لمضاعفة الجهود للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأضاف وانغ أن ما وصفها بأفعال التنمر الأحادية من جانب الولايات المتحدة هي السبب الجذري لأزمة الملف النووي الإيراني.
ويوم أمس الجمعة قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ستستأنف في فيينا غداً السبت.
وقال عراقجي، وهو كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات، في منشور على قناته بتطبيق “تليغرام”: “من المتوقع أن يواصل المشاركون المشاورات بشأن إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وضمان التنفيذ الكامل والفعال لهذه الاتفاقية”.
وأكد المسؤول الإيراني أن نقاط الخلاف المتبقية تتعلق بكيفية عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني تشهد وضع اللمسات النهائية.
وأضاف أن بلاده أفشلت العقوبات الاقتصادية مرة وستفشلها مرة أخرى، وأن الولايات المتحدة عادت لطاولة الحوار، ولا خيار لها غير رفع العقوبات، حسب تعبيره.
ويتواتر الحديث في فيينا عن بدء صياغة مسودات اتفاق قد تمهد لتسوية تفضي إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب، في حين قلّصت إيران التزاماتها، خاصة من خلال رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، ردا على عدم رفع العقوبات عنها.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن الخطوة الأميركية لرفع العقوبات عن 3 مسؤولين إيرانيين سابقين ليست علامة على حسن النية.
وكانت الولايات المتحدة قالت الخميس إنها رفعت العقوبات المفروضة على 3 مسؤولين إيرانيين سابقين وشركتين كانتا تتاجران في البتروكيماويات الإيرانية، وهي خطوة وصفها مسؤول أميركي بأنها روتينية، لكنها قد تظهر استعداد الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات عندما يكون لذلك ما يبرره.
وأكد برايس، أمس الأول الخميس، قرار رفع العقوبات عن هؤلاء المسؤولين، ومن بينهم رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية السابق أحمد غاليباني.
ووصف برايس القرار بأنه “تقني”، وأوضح أنه جاء بعد تغيير في سلوك أو وضع الخاضعين لهذه العقوبات، قائلا إن واشنطن ستواصل استعمال كل الوسائل المتاحة لتقييد دعم إيران لمن وصفهم بالوكلاء والمجموعات الإرهابية.
من جانبها، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن هذه الخطوة أظهرت التزام الحكومة الأميركية برفع العقوبات في حال حدوث تغيير.