بوريل: محادثات فيينا حددت القرارات المهمة التي يتعين معالجتها

قال مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروب إن محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي سمحت بتحديد القرارات المهمة والصعبة التي يتعين معالجتها.

ميدل ايست نيوز: قال مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل إن محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي سمحت بتحديد القرارات المهمة والصعبة التي يتعين معالجتها.

وخلال محادثات أجراها في أنطاليا مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، شدد بوريل على أهمية اغتنام الفرصة السياسية وعلى ضرورة أن يتحلى الجميع بالمرونة من أجل التوصل إلى حل وسط يكون في مصلحة الجميع.

وذكر بيان للاتحاد الأوروبي أن الطرفين أكدا التزامهما الكامل بالمفاوضات الجارية في فيينا.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إنه تم إحراز تقدم في محادثات فيينا المتعلقة باستئناف الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران، وأضاف أنه كانت هناك مناقشات بناءة إلا أنه لا تزال هناك تحديات، مؤكدا أنه لا يوجد إطار زمني للانتهاء من الجولة السادسة من المحادثات الجارية حاليا في فيينا.

وأفادت وسائل الإعلام أن الوفدين الروسي والأميركي أجريا مباحثات ثنائية على هامش محادثات فيينا. وفي السياق أوضح المندوب الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف في أعقاب الاجتماع أن ثمة قضايا صعبة ما زالت على الطاولة، وأن المفاوضات تحتاج إلى وقت لكي تصل إلى نهايتها.

وجرت مفاوضات أخرى بين الوفود الأوروبية والوفد الأميركي، فضلا عن المفاوضات بين مختلف الوفود والوفد الإيراني. وأورد المراسل أن الشيء المؤكد أن الجولة السادسة للمفاوضات النووية -التي تجري في العاصمة النمساوية حاليا- لن تكون الأخيرة ضمن سلسلة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وفي سياق المفاوضات النووية، قال ممثل إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا غريب آبادي إن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أجرى مباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي.

وأضاف آبادي في تغريدة على تويتر، أن الاجتماع بحث آخر تطورات المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، والدعم الذي يمكن أن تقدمه الوكالة لهذه المفاوضات.

وقال موقع “أكسيوس” الأميركي، إن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران من أجل العودة إلى الاتفاق النووي، قبل تولي الرئيس الإيراني الجديد منصبه.

وبحسب ما نقله الموقع عن مسؤول أميركي لم تحدَّد هويته، فإن استمرار المحادثات إلى أوائل أغسطس/ آب المقبل سيكون “مقلقًا”، حيث من المقرر أن تتم عملية الانتقال في إيران، مشيرًا إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق قبل تشكيل الحكومة الجديدة، سيثير تساؤلات جدية حول مدى إمكانية تحقيقها.

ويعتقد مسؤولون غربيّون أنه من السهل التوصل إلى اتفاق مع الإدارة المنتهية ولايتها في إيران، مقارنة بالحكومة المقبلة، خصوصًا إنْ ترأسها رئيسي، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع حظوظ المرشح إبراهيم رئيسي بالفوز بالانتخابات الرئاسية.

وكان رئيس الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا، عباس عراقجي، قد قال يوم الخميس، إن المفاوضات “أقرب إلى التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى”، مؤكدًا أنه متفائل كثيرا بحصول ذلك خلال فترة الحكومة الإيرانية الحالية.

وقال عراقجي: “لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا وملموسًا في مختلف القضايا في محادثات فيينا(..) نعتقد أننا أقرب إلى اتفاق من أي وقت مضى، ولكن لا تزال هناك بعض القضايا الأساسية التي تحتاج إلى التفاوض”.
تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى