الرئيس الألماني: مخاوف إسرائيل بشأن النووي الإيراني مبررة رغم التزامنا بالاتفاق النووي

قال الرئيس الألماني أن ألمانيا وإسرائيل لديهما الهدف الاستراتيجي نفسه فيما يتعلق بإيران: يجب ألا تمتلك طهران أسلحة نووية.

ميدل ايست نيوز: قبل زيارته الرسمية لإسرائيل، دعا الرئيس الألماني فرانك – فالتر شتاينماير الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى إيجاد حل سياسي للصراع مع الفلسطينيين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال شتاينماير، في تصريحات لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية الصادرة اليوم (الأربعاء)، إنه بدون هذا الحل السياسي لن يكون هناك مستقبل جيد.

ويعتزم شتاينماير التوجه إلى تل أبيب مساء اليوم، وإجراء محادثات غداً (الخميس)، مع رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد في القدس.

وأشار شتاينماير إلى أن الحكومة الألمانية لا تزال تعتبر حل الدولتين القائم على التفاوض أفضل وسيلة لتحقيق مستقبل سلمي، وقال: «لكن قبل كل شيء يبدو لي أنه من المهم أن يتم بناء الثقة بين القيادة الإسرائيلية الجديدة والجانب الفلسطيني. الطريق إلى استئناف الحوار المباشر حول القضايا الكبيرة يمر عبر خطوات صغيرة وتعاون ملموس».

ووصف شتاينماير مخاوف إسرائيل بشأن التهديد الذي تمثله إيران في مساعيها لامتلاك أسلحة نووية بأنها مبررة، وقال: «ألمانيا وإسرائيل لديهما الهدف الاستراتيجي نفسه فيما يتعلق بإيران: يجب ألا تمتلك طهران أسلحة نووية»، مضيفاً أن ألمانيا تعتزم الحد من برنامج الصواريخ الإيراني وأنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وقال: «قد لا تكون وجهات نظرنا حول أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي نفسها دائماً»، موضحاً أن ألمانيا ترى أن تجديد الاتفاق النووي هو «أفضل وسيلة لسد الطريق أمام إيران نحو تصنيع قنبلة نووية بشكل يمكن إثباته والتحقق منه».

وأدان شتاينماير مجدداً أعمال الشغب المعادية للسامية في ألمانيا التي اندلعت خلال الصراع العنيف بين إسرائيل ومسلحين فلسطينيين في قطاع غزة في مايو (أيار) الماضي، ووصفها بأنها «بغيضة»، وقال: «كراهية اليهود، بغض النظر عمن تصدر، لا نريد ولن نتسامح معها في بلدنا»، مضيفاً أن الدستور الألماني يكفل الحق في حرية التعبير وحرية التظاهر، «ولكن أي شخص يحرق أعلاماً تحمل نجمة داود في شوارعنا ويصيح بشعارات معادية للسامية لا ينتهك حرية التظاهر فحسب، بل يرتكب جرائم يجب ملاحقتها».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى