زعماء فرنسا وألمانيا والصين يدعون إلى اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الصيني شي جين بينغ تحدثوا لأكثر من ساعة.

ميدل ايست نيوز: قال مصدر بالرئاسة الفرنسية يوم الاثنين إن قادة فرنسا وألمانيا والصين، بعد مكالمة فيديو ثلاثية دعوا جميع الأطراف المشاركة في المحادثات النووية الإيرانية إلى اغتنام فرصة للتوصل إلى اتفاق.

وقال المصدر لوكالة رويترز إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الصيني شي جين بينغ تحدثوا لأكثر من ساعة.

انتقد المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا النووية ميخائيل أوليانوف المحاولات الرامية إلى إدراج قضايا أخرى ضمن جدول أعمال هذه المفاوضات، مؤكداً أن الهدف الذي تم الاتفاق عليه هو إحياء الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015.

وأضاف أوليانوف أن “بعض المحللين والمسؤولين يدعون إلى تناول مواضيع جديدة، مثل الأمن الإقليمي والصواريخ”، واصفاً ذلك بأنه “محاولة ضرب 3 عصافير بحجر واحد”.

وأكد المبعوث الروسي، في تغريدة عبر “تويتر”، أن طرح هذه المطالب “غير واقعي ويأتي بنتائج عسكية”، مشيراً إلى أن الهدف المتفق عليه في مباحثات فيينا هو إحياء الاتفاق النووي الأصلي فحسب.

وفي تغريدة أخرى، قال أوليانوف إن مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي طالت أكثر مما كان متوقعا، مضيفاً أنها بحاجة إلى المزيد من الوقت بالنظر إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وأوضح أن التوقعات لإكمال المفاوضات حتى الذكرى السادسة لإبرام الاتفاق النووي يوم 14 يوليو/تموز.

وفي وقت سابق كشفت مصادر إيرانية مطلعة أن مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة “تواجه انسداداً”، عازية ذلك إلى رفض واشنطن التجاوب مع مطالب طهران “بالكامل” حول مسألة رفع جميع العقوبات ومنحها فرصة التحقق من ذلك، ومحاولاتها الرامية لربط مصير الاتفاق بموافقة إيران على استمرار المفاوضات لاحقاً حول السياسات الإقليمية والبرنامج الصاروخي.

وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن الجانب الأميركي يرفض تلبية الموقف الإيراني بإلغاء “جميع العقوبات” التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي عام 2008، على الرغم من موافقته في المفاوضات على رفع العقوبات الاقتصادية غير المنسجمة مع الاتفاق النووي.

وتابعت “عمليا، لا يريد الجانب الأميركي رفع العقوبات مرة واحدة، بل رفع جزء منها في بادئ الأمر، مقابل تنفيذ إيران التزاماتها النووية، كما أن الجانب الأميركي لم يوافق على المطلب الإيراني حول فرصة زمنية مطلوبة للتحقق من رفع العقوبات على أرض الواقع قبل العودة إلى تنفيذ التعهدات”.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن “واشنطن تمارس تلاعباً ما في موضوع رفع العقوبات الاقتصادية أيضا، وتربط بشكل أو آخر مصيرها وبقية العقوبات وإلغائها كليا ونهائيا بالحصول على موافقة الجانب الإيراني على التفاوض لاحقا حول السياسات الإقليمية والصاروخية والاتفاق حول جميع الملفات العالقة، ما يعني أنها تتعامل وفق معادلة الكل مقابل الكل”، كاشفة أن “الجمهورية الإسلامية أبلغت الأطراف أنها لن تسمح أن تسلك مباحثات فيينا هذا المسار وإذا أصرت عليه واشنطن فإنها ستنسحب منها”.

وأوضحت أن الولايات المتحدة تسعى إلى تغيير بنود بالاتفاق النووي، مشيرة في السياق إلى رفضها إلغاء المرسوم الرئاسي الأميركي حول تمديد الحظر التسليحي على إيران، الذي ينص القرار الـ2231 المكمل للاتفاق النووي على إنهائه اعتبارا من 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020، لافتة إلى أنها رفضت أيضاً تقديم “أية ضمانات لعدم إعادة فرض العقوبات مستقبلا”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى