الخارجية الأميركية: تصريحات عراقجي تهدف لتشتيت المسؤولية عن أزمة العودة للاتفاق النووي
أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن على استعداد للرجوع إلى فيينا لاستكمال المفاوضات، بهدف العودة المتبادلة إلى الاتفاق بمجرد اتخاذ إيران القرارات الضرورية.
ميدل ايست نيوز: قالت الخارجية الأميركية إن تصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات “فيينا” عباس عراقجي، تهدف إلى تشتيت اللوم بشأن الطريق المسدود في وجه العودة المحتملة للاتفاق النووي، بعد أن قال إن على مفاوضات فيينا أن تنتظر تعيين الحكومة الجديدة.
وأضافت الخارجية في بيان أن واشنطن على استعداد للرجوع إلى فيينا لاستكمال المفاوضات، بهدف العودة المتبادلة إلى الاتفاق بمجرد اتخاذ إيران القرارات الضرورية.
وأشارت إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران، مؤكدة أن ذلك يمثل أولوية.
وكان عراقجي قد قال إن بلاده تعيش مرحلة انتقالية في ظل نقل السلطة الجاري، وإن مفاوضات فيينا ستنتظر تعيين الحكومة الجديدة، وسط توقعات باستئناف المفاوضات في أغسطس/آب القادم.
وأضاف عراقجي -في تغريدة على تويتر- أن على مفاوضات فيينا الانتظار حتى تتسلم السلطة الجديدة في بلاده مهامها.
وأكد أن على الولايات المتحدة وبريطانيا أن تكف عن ربط التبادل الإنساني للسجناء بالاتفاق النووي.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي إيراني أن طهران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات قبل تولي الرئيس الجديد السلطة.
وأضاف المصدر أن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المفاوضات، وتوقع ألا يتم استئناف المفاوضات النووية قبل منتصف أغسطس/آب المقبل.
كما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن مستعدة لمواصلة التفاوض، لكن الإيرانيين طلبوا مزيدا من الوقت للتعامل مع الفترة الانتقالية.
وقد نقلت صحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) عن مشاركين في مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، أن المفاوضين كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق يقضي بإرسال مخزون إيران من اليورانيوم إلى روسيا، لكن إيران ألحّت على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تملكها.
وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسيين الغربيين منقسمون بشأن إستراتيجية إيران التفاوضية، فمنهم من يرى أنها تريد إحياء الاتفاق النووي، لكنها تبطئ المفاوضات لاعتقادها أن حماسة إدارة بايدن لإحيائه ستجعل الأميركيين يقدمون تنازلات، بينما يرى آخرون أن إيران تبطئ المفاوضات للحصول على تكنولوجيا نووية ستبقى لديها بشكل دائم.
وكانت إيران قد رفضت خطة ثلاثية عرضها مسؤولون أوروبيون، لإطالة “الفترة الزمنية لبرنامج إيران النووي”.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) إن المسؤولين الأوروبيين عرضوا خطة من 3 محاور، لمنع إيران من العودة السريعة إلى إجراءاتها النووية، وإطالة هذه الفترة الزمنية بعد عودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها.
ووفق الخطة، يريد الأوروبيون من إيران تخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتشميعها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة لهذه الأجهزة.