بالفيديو.. شيوخ عشائر عربية في إيران يوجهون انتقادات لاذعة لأداء الحكومة بحضور نائب الرئيس الإيراني

وصل جهانغيري إلى محافظة خوزستان لتقييم ومعالجة الأوضاع في ظل أزمة المياه التي تمر بها المنطقة، وذلك بأمر مباشر به رئيس الجمهورية حسن روحاني.

ميدل ايست نيوز: وجه بعض زعماء عشائر محافظة خوزستان الإيرانية، خلال لقاء مع نائب رئيس إيران، إسحاق جهانغيري، انتقادات لاذعة لأداء حكومة البلاد على خلفية مظاهرات واسعة بسبب نقص المياه.

ونشرت وكالة “فارس“، يوم الجمعة، مقطع فيديو قالت إنه يوثق جانبا من جلسة لرؤساء عشائر خوزستان مع جهانغيري شهدت احتجاجا ساخنا وغضبا من بعض الحاضرين على أداء الحكومة في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد.

في تصريح له خلال اجتماع عقد لمتابعة مشاكل محافظة خوزستان بحضور رؤساء العشائر والوجهاء، اعتبر جهانغيري محافظة خوزستان بانها محافظة استراتيجية وقال: مثلما قال سماحة قائد الثورة فان هذه المحافظة تعد القلب النابض للبلاد.

واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية بان الاجراءات العدائية الاميركية منعت تحقيق الكثير من خطط الحكومة “ولكن مع ذلك فان الاعتقاد قائم على الدوام بامكانية ان تكون لنا دولة متطورة”.

واعتبر الزراعة في موسم الخريف بانها تعد احدى الهواجس المهمة جدا للتخطيط لمصادر المياه وقال: ان قسما من هذه المصادر يتم اطلاقها في الوقت الحاضر ولكن من المحتمل ان تكون لها الامر تاثيرات على طبيعة الزراعة الخريفية.

واشار الى الصعوبات الناجمة عن شحة المياه على الزراعة في الوقت الحاضر في المحافظة واضاف: سيتم غدا (السبت) خلال اجتماع ادارة الازمة في ظل السبل التي سيقدمها وزيرا الطاقة والزراعة معالجة هذا الجانب من هواجس المواطنين.

وحول الاحتجاجات الاخيرة في محافظة خوزستان بسبب شحة المياه قال: اننا نعتقد دوما بان من حق المواطنين الانتقاد وبامكانهم الاحتجاج حينما يكون هنالك خلل ما.

واكد بان التنمية يجب ان تكون مترافقة مع رضى وراي الشعب ووالاهتمام به وفي غير هذه الحالة فان التنمية الحقيقية لن تتحقق.

والجمعة وصل جهانغيري إلى محافظة خوزستان لتقييم ومعالجة الأوضاع في ظل أزمة المياه التي تمر بها المنطقة، وذلك بأمر مباشر به رئيس الجمهورية حسن روحاني.

وفي رحلته التي من المقرر أن تستغرق يومين يزور جهانغيري بعض المناطق التي تشهد أزمة بيئية منها منطقة الهور العظيم، كما سيتفقد وضع السدود في المحافظة وعلى رأسها سد كرخة.

وتشمل الرحلة اجتماعات مع وجهاء العشائر وعدد من الخبراء والنخب في المحافظة ليطلع نائب الرئيس على متطلبات المواطنين.

وخرج آلاف المواطنين إلى الشوارع لأكثر من أسبوع للتعبير عن غضبهم من أزمة نقص المياه التي تأتي وسط أسوأ موجة قحط تتعرض لها إيران في نصف قرن وفي وقت يئن فيه الاقتصاد تحت وطأة العقوبات الأمريكية وآثار جائحة “كوفيد-19”.

وقالت الشرطة إن احتجاجات على نقص المياه امتدت من إقليم خوزستان جنوب غرب البلاد، وهو إقليم غني بالنفط، إلى منطقة مجاورة خلال الليل حيث قتل شاب وأصيب سبعة وألقى باللوم على “مناهضين للثورة”.

وفي ظل هذه التطورات قال المرشد الأعلى الإيراني الجمعة إنه لا يمكن توجيه اللوم للإيرانيين الذين يحتجون على نقص المياه، ودعا المسؤولين إلى معالجة هذه المشكلة.

ونسبت وكالات أنباء إيرانية إلى المرشد قوله “أبدى الناس استياءهم… لكن لا نستطيع فعلياً أن نلوم الناس وينبغي حل مشكلتهم”، متابعاً: “الآن بفضل الله، تعمل كل الهيئات الحكومية وغير الحكومية لحل أزمة المياه وستواصل العمل بكل جد”.

ولفت إلى أن مشكلة المياه شكّلت أحد الهواجس المؤلمة والأساسية خلال الفترة الأخيرة هناك، مشدداً على أنه على “مسؤولي الجهات الحكومية وغير الحكومية العمل على وجه السرعة لحلّ مشاكل المواطنين الشرفاء في محافظة خوزستان، وعلى الحكومة القادمة أن تتابع بكل جدية الاجراءات في هذا السياق”.

وحذر المرشد أهالي خوزستان مما وصفه بـ”مؤامرات الأعداء”، قائلاً إن “العدو يسعى اليوم وراء استغلال كلّ ما يمكنه من المساس بمصالح البلاد والشعب، ويتعين اتخاذ الحيطة والحذر وعدم إعطائه أي ذريعة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى