واشنطن تحذر حكومة رئيسي: على الإيرانيين العودة إلى طاولة المفاوضات النووية بسرعة
قال مسؤول أمريكي إن واشنطن تأمل ألا تعتقد الحكومة الإيرانية الجديدة أنها ستحصل على أكثر مما حصلت عليه سابقتها بشأن الاتفاق النووي، لأن موقفها أكثر صرامة.

ميدل ايست نيوز: نقل موقع أكسيوس (Axios) عن مسؤول أميركي بارز قوله إن واشنطن تأمل ألا تعتقد الحكومة الإيرانية الجديدة أنها ستحصل على أكثر مما حصلت عليه سابقتها بشأن الاتفاق النووي، لأن موقفها أكثر صرامة.
وأضاف المسؤول الأميركي أن موقف بلاده بشأن الاتفاق النووي لن يتغير، وأنه “لن يكون بمقدور الإيرانيين إعادة صياغة الاتفاق النووي من جديد أو أن يكونوا في وضع لا يفعلون فيه سوى القليل ونحن نفعل أكثر”.
وشدد المسؤول على أن نافذة التوصل إلى اتفاق لن تكون مفتوحة لفترة أطول، ويجب على الإيرانيين العودة إلى الطاولة بسرعة.
وأكد كاظم غريب أبادي المندوب الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، عضو فريق إيران المفاوض في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، مساء الأربعاء، أن “سلوك الأميركيين في مفاوضات فيينا لا يؤكد صحة مزاعمهم بشأن استعدادهم لتنفيذ تعهداتهم بالاتفاق النووي ورفع العقوبات”، كاشفا عن سبعة نقاط، قال إنها مصاديق للسلوك الأميركي التي حالت دون التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا النووية التي جرت ست جولات منها وسط غموض بشأن استئنافها.
وعن النقطة الأولى، قال غريب أبادي وفقا للتلفزيون الإيراني، إن الولايات المتحدة “ربطت الاتفاق (في مفاوضات فيينا) بموافقة إيران على إجراء حوارات لاحقا حول القضايا الإقليمية”، مشيرا إلى أن النقطة الثانية “أنهم رفضوا إلغاء المرسوم التنفيذي الرئاسي حول الحظر التسليحي، والذي يتعارض بالكامل مع القرار 2231”.
وعن النقطة الخلافية الثالثة، صرّح المسؤول الإيراني بأن واشنطن “رفضت رفع العقوبات ضد أكثر من 500 شخص اعتباري وحقيقي وإلغاء قانون كاتسا للعقوبات”، لافتا إلى أن النقطة الرابعة تتمثل في “رفض تقديم ضمانات حول عدم تكرار سلوك مشابه للإدارة الأميركية السابقة بشأن الاتفاق النووي (في إشارة إلى الانسحاب من الاتفاق) وحتى رفضوا تحديد فترة زمنية معقولة لمواصلة نشاط الشركات التي ستدخل في التجارة مع إيران”.
كما أكد أن النقطة الخامسة هي رفضهم التعويض عن الخسائر التي لحقت بإيران على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، موضحا أن السادسة هي طرح مطالب خارج الاتفاق النووي حول أنشطة وتعهدات نووية.
أما النقطة السابعة، حسب مندوب إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فهو عدم موافقة الولايات المتحدة على “تنفيذهم جميع تعهداتهم مرة واحدة في بادئ الأمر، ومن ثم تنفيذ إيران تعهداتها بعد التحقق من رفع العقوبات”.