“محادثات جيدة وبناءة”.. موسكو وواشنطن تبحثان إحياء الاتفاق النووي مع إيران

وصفت الولايات المتحدة المحادثات التي أجرتها الخميس مع روسيا حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران بـ"الجيدة والبناءة".

ميدل ايست نيوز: وصفت الولايات المتحدة المحادثات التي أجرتها الخميس مع روسيا حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران بـ”الجيدة والبناءة”.

وقال المبعوث الأمريكي المعني بشؤون إيران روبيرت مالي عبر “تويتر”، إنه أجرى “محادثات جيدة وبناءة في موسكو” مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.

وأضاف: “ناقشنا هدفنا المشترك المتمثل في استئناف المفاوضات والعودة السريعة المشتركة إلى تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة”

وسبق أن ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن ريابكوف ومالي بحثا الخميس في موسكو بشكل مفصل “آفاق الاستئناف الكامل لتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة” الخاصة بالاتفاق النووي.

وأضافت الوزارة أن “الجانبين أكدا تمسكهما بمواصلة التعاون عبر منصة فيينا بمشاركة كل الدول الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة بما فيها إيران، والولايات المتحدة”.

وانطلقت، أمس، في العاصمة موسكو، جولة مشاورات روسية – أميركية تركز على الملف النووي الإيراني، وآليات التعامل مع جمود المفاوضات في فيينا المتعلقة باستئناف العمل بخطة العمل المشترك الشاملة.

واستبقت روسيا الحوارات مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي بالإعراب عن «قلق بالغ» بسبب تعثر المفاوضات، وشددت على ضرورة أن تظهِر طهران مرونة حيال المطالب الدولية.

وأجرى مالي، أمس (الأربعاء)، جولة حوار خلف أبواب مغلقة، مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف المكلف بهذا الملف. وينتظر أن يجري الطرفان اليوم جولة ثانية من المحادثات التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر وإيجاد آليات لإعادة إطلاق المفاوضات المتعثرة في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.

واستبق ريابكوف المحادثات بالإعراب عن امل بلاده في «ألا تعمد الولايات المتحدة والغرب إلى تعقيد الموقف بشأن عملية العودة للاتفاق النووي»، وقال إن موسكو تدعو في الوقت ذاته طهران إلى «التفاهم مع الأطراف الأخرى حول هذا الموضوع».

ونقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية الروسية عن ريابكوف، أن روسيا «قلقة بسبب عدم وجود تقدم في تطبيع الوضع فيما يتعلق بالتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، ولا يزال هناك عدد من الجوانب المحاطة بالنسيان والجمود».

وزاد «إن موسكو ترى ضرورة أن تبدي الولايات المتحدة والغرب نهجاً مسؤولاً ومتوازناً، وألا تعمد إلى تعقيد الموقف بشأن عملية استعادة العمل بالاتفاق النووي». منبهاً إلى الأهمية الخاصة «لئلا تكرر واشنطن وحليفاتها الغربيات ما حدث في الماضي؛ مما يؤدي إلى تعقيد الموقف إلى حد كبير من خلال البيانات والأفعال العملية».

في إشارة مباشرة إلى تلميح واشنطن وعواصم غربية أخرى باستعدادها لفرض رزمة جديدة من العقوبات على طهران، أو أن تتخذ إجراءات في مجلس حكام الوكالة الدولية الأسبوع المقبل.

في الوقت ذاته، نبّه ريابكوف بأن موسكو تنتظر من طهران «إبداء التفهم المطلوب في هذا الشأن وبذل جهود إضافية لتسوية الملف»، لافتاً إلى أن لقاءه مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران يركز بالدرجة الأولى على «ضرورة تكثيف المباحثات في فيينا بشأن استعادة خطة العمل المشترك(الاتفاق النووي)». مشيراً إلى أن «فترة توقف (المفاوضات) طال أمدها».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى