إيران تكشف عن آخر تطورات محادثاتها مع السعودية
كشف المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة عن إجراء اتصالات أكثر تنظيما مع المملكة العربية السعودية في الأشهر القليلة الماضية.

ميدل ايست نيوز: كشف المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة عن إجراء اتصالات أكثر تنظيما مع المملكة العربية السعودية في الأشهر القليلة الماضية، مضيفا أنه كانت هناك محادثات جيدة حول القضايا الثنائية.
واضاف خطيب زاده في تصريح لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية حول آخر التطورات في المحادثات الإيرانية السعودية : أجرينا عدة جولات من المحادثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية، موضحا : كانت هناك محادثات جيدة بشأن العلاقات الثنائية.
وأضاف المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية، أن التقدم في المحادثات بشأن أمن مياه إيران الجنوبية كانت “جادة وصريحة للغاية” حسب تعبيره.
وأكد خطيب زاده أن هذه المحادثات لم تتوقف أبدا وبعد تولي حكومة السيد رئيسي مهامها تم تبادل الرسائل على المستوى المناسب.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الخارجية: نعتقد أنه إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماما جادا برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها، وأنه يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة ، وهما إيران والسعودية.
ويوم أمس أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، من منبر الأمم المتحدة، أمل بلاده بأن تؤدي المحادثات مع إيران إلى “نتائج ملموسة لبناء الثقة إقامة علاقات تعاون”.
وقال الملك سلمان، في كلمة ألقاها عبر الفيديو خلال جلسة المناقشات السياسية العامة للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء: “إيران دولة جارة، ونأمل في أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وتابع: “وتؤكد المملكة على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. ومن هذا المنطلق تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وتعبر عن بالغ قلقها من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها والمتعارضة مع ما تعلنه إيران دوما من أن برنامجها النووي سلمي”.
وسبق أن أكدت إيران والسعودية، أكبر قوتين متنافستين في الشرق الأوسط، أنهما تجريان محادثات لحل الخلافات الثنائية المتعددة بين الطرفين.
وهناك توتر كبير بين السعودية وإيران بسبب خلافات حادة كثيرة، خاصة الحرب في اليمن وهجمات 2 يناير 2016 على سفارة الرياض لدى طهران والقنصلية السعودية في مشهد بعد تنفيذ سلطات المملكة حكم الإعدام بحق 47 شخصا في قضايا إرهاب ومن ضمنهم رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران والرياض منذ العام 2016، لكن جرى خلال الأسابيع الأخيرة تبادل رسائل حول رغبتهما في تسوية الخلافات.