بلينكن يحذر من مغبة وصول برنامج إيران النووي لمرحلة “اللاعودة”

قال وزير الخارجية الأميركي إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة لطاولة المفاوضات والانخراط بمحادثات هادفة حول برنامجها النووي ومتى ستفعل ذلك.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة لطاولة المفاوضات والانخراط بمحادثات هادفة حول برنامجها النووي ومتى ستفعل ذلك.

وجاءت تصريحات الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحفي على هامش أعمال الجمعية العامة رفيعة المستوى للأمم المتحدة عقده ليل الخميس بتوقيت نيويورك، فجر الجمعة بتوقيت الشرق الأوسط قبل مغادرته نيويورك للعودة إلى واشنطن.

هذا ولم يلتق بلينكن مع نظيره الإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة، ولكن عددا من وزراء خارجية الدول الغربية التقوا به. وحول ما إذا كان استشعر من نظرائه الغربيين أن إيران ستعود للمفاوضات في فيينا قال “لا يوجد لدينا موافقة من إيران للعودة إلى محادثات فيينا. نحن مستعدون للعودة لاستكمال المحادثات والسؤال الذي يطرح نفسه ما إذا كانت إيران مستعدة لفعل ذلك ومتى؟”.

واستطرد الوزير الأميركي قائلا “لقد كنا صادقين ونرغب في إعادة طريق الدبلوماسية من أجل العودة إلى الالتزام المتبادل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني). وكذلك من أجل معالجة قضايا مختلفة تثير قلقنا وقلق عدد من الدول. وما زلنا نعتقد أن العودة للاتفاق هي أفضل حل متاح من أجل تقييد برنامج إيران النووي، ولتوفير منصة لمعالجة أنشطتها الأخرى المزعزعة للاستقرار”.

واشترط الوزير الأميركي أن يحدث ذلك ضمن التزام متبادل واستدرك أن هناك وقتاً محدداً كذلك. وأوضح في هذا السياق “إن إمكانية العودة إلى الامتثال المتبادل بالاتفاق ليست لأجل غير مسمى. التحدي الآن أنه ومع كل يوم جديد يمر، ومع استمرار إيران باتخاذ خطوات لا تمتثل من خلالها للاتفاق، من بينها تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية، عشرين وستين بالمئة، سوف نصل إلى نقطة في وقت ما في المستقبل، بحيث لن تؤدي العودة ببساطة إلى الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة إلى استعادة فوائد الاتفاقية، لأن إيران ستحرز تقدمًا كبيرًا في برنامجها لن يتم التراجع عنه بمجرد العودة إلى شروط الاتفاقية”.

وأضاف “هذا أمر يدركه حلفاؤنا وشركاؤنا أيضًا ويتفقون معنا حوله. والسؤال هو ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة للمحادثات والانخراط بشكل هادف فيها. وننتظر الإجابة عن ذلك”.

من جانبه، أبدى مسؤول أمريكي رفيع أسفه لعدم صدور “أي مؤشر” من إيران خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول موعد عودتها إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي.

ونبه المسؤول الأميركي الرفيع أمام صحافيين، لم يرغب بكشف هويته: “حتى الآن، من الواضح أن ليس هناك أي مؤشر واضح إلى استعداد إيران للعودة” و”محاولة معالجة المسائل العالقة”، مضيفًا: “لم يحصل شيء يجعلنا أكثر تفاؤلا”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى