من هو “علي باقري”، مفاوض إيران الجديد في فيينا؟

في أحد البرامج التلفزيونية، هاجم باقري كني بحدة حسن روحاني الذي كان مسؤولاً عن المفاوضات النووية قبل رئاسة محمود أحمدي نجاد.

ميدل ايست نيوز: برزت في الأيام الماضية معلومات عن تعيين على باقري كني على رأس فريق التفاوض الإيراني، الذي من المتوقع أن يشارك في المباحثات المقبلة حول العودة إلى الاتفاق النووي في فيينا.

فمن هو هذا الرجل الذي يُعرف عنه بأنّه من أشد منتقدي الاتفاق النووي؟

علي باقري كني (53 عاماً)، هو نجل محمد باقري كني رجل الدين ذي الكلمة النافذة وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران وعضو في مجلس إدارة جامعة الإمام صادق. كما أن عمه الراحل محمد رضا مهدوي كني (1931-2014) كان من صقور المحافظين في النظام الإيراني ورئيسا لمجلس خبراء القيادة.

كما أنّه شقيق مصباح الهدى باقري كني، الذي تزوج من هدى خامنئي ابنة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامئني، وهو ما يجعل علي باقري كني شخصية موثوقة في هيكل النظام بطهران.

ويُصنّف المفاوض الجديد كأحد المتشددين في السياسة الخارجية.

رغم أنّه كان مفاوضاً كبيراً في المحادثات النووية بين إيران والغرب في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد من العام 2007 حتى العام 2013، إلا أنّه لم يكن رجلاً معروفاً في إيران.

لكن خلال انتخابات الرئاسة الإيرانية في العام 2013، ظهر علي باقري كني على وسائل الإعلام كرئيس للحملة الانتخابية للمرشح سعيد جليلي، حيث دافع عنه باعتباره رئيسه في المجلس الأعلى للأمن القومي.

وفي أحد البرامج التلفزيونية، هاجم باقري كني بحدة حسن روحاني الذي كان مسؤولاً عن المفاوضات النووية قبل رئاسة محمود أحمدي نجاد. وقد أبدى ملاحظات كثيرة على طريقة ومضمون التفاوض حول الملف النووي.

كما انتقد بشدّة الاتفاق النووي الذي أبرمته حكومة روحاني في العام 2015 مع الإدارة الأميركية.

في العام 2019 تم تعيينه نائباً لرئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، وسكرتير رئاسة حقوق الإنسان، حيث حلّ مكان محمد جواد لاريجاني.

بعد أن سرت أنباء عن إمكانيّة تعيينه وزيراً للخارجيّة في حكومة ابراهيم رئيسي، قبل أن يشغل المنصب حسين أمير عبداللهيان، شغل باقري كني منصب المساعد السياسي لوزير الخارجية.

وبحسب التقارير فإنه على الرغم من  أن باقري كني غير معروف في أوساط الرأي العام الإيراني، فإن وليام بيرنز، الرئيس الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، يعرفه جيّداً.

وتعود هذه المعرفة إلى لقاء غير مسبوق جمع بيرنز برئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في تشرين الأول (أكتوبر) 2009، في جنيف، بحضور باقري كني.

وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الإيرانية عن تعيينات مهمة جديدة في الوزارة، شملت تعيين ثلاثة نواب جدد للوزير حسين أمير عبد اللهيان.

ووفق بيان للخارجية الإيرانية، فقد عُيّن باقري نائباً للشؤون السياسية مكان عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، فضلاً عن تعيين مهدي صفري نائباً لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، ومحمد فتحعلي نائباً للشؤون الإدارية والمالية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
النهار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى