بلينكن: مستعدون للعودة إلى الاتفاق النووي لكن إيران غير جاهزة

حذر وزير الخارجية الأمريكي من أن الوقت ينفد بالنسبة لإيران للعودة إلى الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015 وسط مخاوف من فشل جهود إحياء الصفقة.

ميدل ايست نيوز: حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن الوقت ينفد بالنسبة لإيران للعودة إلى الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015 وسط مخاوف من فشل جهود إحياء الصفقة.

وقال بلينكن، في تصريح صحفي أدلى به الخميس في بيتسبورغ: “الكرة لا تزال في ملعبهم، لكن ذلك لن يستمر لوقت طويل. المدرج محدود وهو يصبح أقصر”.

وتابع أن “مجرد العودة إلى شروط خطة العمل الشاملة المشتركة في لحظة ما لن تكون كافية للاستفادة من ميزات الاتفاق نظرا للتقدم الذي حققته إيران” في تطوير برنامجها النووي.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة مستعدة تماما للالتزام بالاتفاق النووي، لكنه اعتبر أن “إيران أظهرت أنها غير جاهزة”.

وشدد على أن الإدارة الأميركية انخرطت “بحسن نية على مدى أشهر” في فيينا في محادثات غير مباشرة مع إيران حول العودة إلى التقيد ببنود الاتفاق.

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الخميس أن الحكومة الجديدة ستعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا “في غضون أسابيع قليلة”.

وقال سعيد خطيب زاده في منتدى نورماندي للسلام في مدينة “كان” غربي فرنسا “في غضون أسابيع قليلة، سنكون في وضع يمكننا من تحديد موعد مع أصدقائنا في أوروبا، ثم يمكننا على الأرجح بدء المفاوضات في فيينا”.

وأكد -خلال مداخلة بشأن الوضع الإيراني- أن بلاده “لن تضيع دقيقة للعودة إلى فيينا” في جولة سابعة من المفاوضات بمجرد أن تحلل الحكومة بالتفصيل الجولات الست السابقة.

وأضاف أن هذا العمل التحليلي سيكتمل “ربما في غضون أيام قليلة، أقل من بضعة أسابيع”.

وصرّح سعيد خطيب زاده في وقت سابق لصحيفة “لوموند” الفرنسية قائلا “لا أظن أنه سيتعين الانتظار وقتا مثل الذي انتظرته إدارة بايدن لتعود حكومتنا إلى مفاوضات فيينا”.

وتساءل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “عندما وصل الرئيس بايدن إلى السلطة، كم من الأيام استغرق الأمر قبل أن يدخل الأميركيون في المحادثات مرة أخرى؟”، وتابع “لم يمر أكثر من 50 يوما على تولي الحكومة الإيرانية الجديدة السلطة”.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس إنه يعتقد أن المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية ستستأنف “قريبا”.

وأعرب بوريل، في تصريحات في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة، عن اعتقاده بأن المفاوضات التي تهدف إلى إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي لعام 2015 ستستأنف “خلال فترة زمنية مقبولة”.

من جهتها، طلبت فرنسا من الصين العمل على حض إيران للعودة سريعا إلى مباحثات فيينا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر في مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو إن بلادها “تعول على الصين لاستخدام الحجج الأكثر إقناعا في حوارها الخاص مع طهران”.

ورأت أن العودة “من دون تأخير” إلى طاولة المباحثات المعلقة منذ يونيو/حزيران الماضي، هي “الطريق الوحيد المتلائم مع مصالحنا المشتركة”.

وأوضحت أن “فرنسا وشركاءها الأوروبيين، والشركاء الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) والولايات المتحدة، متحدون في دعوة إيران إلى العودة من دون تأخير إلى مباحثات فيينا من أجل إتمام المفاوضات سريعا”.

واستؤنفت المحادثات في 6 أبريل/نيسان في فيينا، بعد 77 يوما من تولي جو بايدن منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.

ونص الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا العام 2015، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية على إيران، في مقابل التزامها بعدم تطوير أسلحة نووية وتخفيض كبير في برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

لكن بعد الانسحاب أحادي الجانب للأميركيين من الاتفاق العام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، تخلت طهران بالتدريج عن معظم التزاماتها.

وتهدف مفاوضات فيينا التي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، إلى عودة واشنطن للاتفاق وضمان احترام إيران لالتزاماتها الرامية إلى منعها من الحصول على أسلحة نووية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرةRT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى