“الحرس الثوري” الإيراني يتوعد إسرائيل برد “مزلزل” على أي “مغامرة”

حذّر قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني من أن "أي مغامرة ضد إيران في أي مستوى ومن قبل أي كيان أو مجموعة ستواجه برد مزلزل يبعث على الندم". 

ميدل ايست نيوز: حذّر قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير حاجي زادة، مساء الاثنين، من مغبة أي هجوم على إيران، مؤكدا أن “أي مغامرة ضد إيران في أي مستوى ومن قبل أي كيان أو مجموعة ستواجه برد مزلزل يبعث على الندم”.

وجاء هذا التحذير خلال تفقد الملحقين العسكريين في السفارات الخارجية في طهران لمعرض “القدرات والإنجازات” للقوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني في العاصمة الإيرانية.

وأضاف حاجي زادة، وفقا لما أورده موقع “سباه نيوز” التابع للحرس، أن “بعض الدول بعد أن يئست من أميركا هرولت نحو الكيان الصهيوني، ظنا منها أن هذا الكيان سيحفظ أمنها، لكنها ترتكب خطأ فادحا، فإسرائيل ليست قادرة على تأمين أمن نفسها، لذلك، إذا كانت لدى الدول والشعوب إرادة، فيمكنها القضاء على غياب الأمن والحروب الواسعة في المنطقة الممتدة منذ أربعة عقود من خلال توطين الأمن داخليا وإقليميا”.

من جانبه اكد القائد العام لحرس الثوري اللواء حسين سلامي بان مؤشرات الثقة بالنفس والانتصار في جبهة الاسلام والمقاومة جلية اليوم اكثر مما مضى.

وقال اللواء سلامي في تصريح: اننا نرى اليوم انسحاب القوى الكبرى من المنطقة ونشهد طرد وهروب الاميركيين من افغانستان فضلا عن نوع من التراجع في الاشهر الاخيرة من تواجدهم في العراق.

وتابع اللواء سلامي: ليست هنالك اي مؤشرات للضعف في جبهة الاسلام والمقاومة بفضل بركات الثورة الاسلامية وبالمقابل لا نرى اي اثر للنجاح في اي نقطة لجبهة العدو.

وقال القائد العام للحرس الثوري: نلاحظ اليوم هذا التسارع في كل انحاء المنطقة التي تبلورت فيها جبهة المقاومة والتي تكافح الان الاستكبار والاستعمار لاستعادة حقوق المسلمين.

واضاف: ان مؤشرات فشلهم واضحة في مشروع لبنان الخطير وفي اهداف جبهة سوريا وتحركاتهم في فرض الحظر على الجمهورية الاسلامية وحصارهم السياسي والاقتصادي لها.

ويأتي الوعيد الإيراني بالرد على أي هجوم محتمل مع تصاعد التحذيرات الأميركية من تأخر طهران في العودة إلى مفاوضات فيينا أخيراً، متبوعة بالتلويح بالتوجه نحو “خيارات أخرى”، مع التأكيد أنها لن تنتظر طويلاً لتتخذ طهران قراراً بالعودة إلى مفاوضات فيينا.

إلى ذلك أيضا، زادت التهديدات الإسرائيلية ضد البرنامج النووي، وسط تلميحات باحتمال توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية، وهو ما استدعى رداً إيرانياً على هذه التهديدات بطرق مختلفة، من خلال إرسال مندوبها الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي رسالة تحذيرية إلى مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، من أي مغامرات عسكرية إسرائيلية ضد بلاده، وتأكيد احتفاظها بحقها في الدفاع عن نفسها بشكل “حازم وقوي”.

وحذرت طهران تل أبيب من تنفيذ تهديداتها و”الخطأ في الحسابات”، مع دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته ومحاسبة إسرائيل والتشديد على “سلمية” البرنامج النووي الإيراني، فضلا عن الرد الإيراني على التهديدات من خلال إجراء قوات الدفاع الجوي الإيراني، في الجيش والحرس الثوري، أضخم مناورة للدفاع الجوي، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، هدفها الأساسي، وفق القائمين عليها، هو القيام بتدريبات للدفاع عن “المنشآت الحساسة والحيوية”، واللافت أنه تمت فيها محاكاة تعرض البلاد لحرب محتملة، ما يشير إلى أخذ إيران التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديدإرنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى