إيران تعلق على تحليق قاذفات أمريكية وعربية فوق مياه المنطقة

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن إيران رصدت التحليقات الجوية لبعض الاطراف في المنطقة بدقة مؤكدا ان من يقوم بهذه الاعمال الاستفزازية هدفه الاستعراض لاغير.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن إيران رصدت التحليقات الجوية لبعض الاطراف في المنطقة بدقة مؤكدا ان من يقوم بهذه الاعمال الاستفزازية هدفه الاستعراض لاغير.

وأضاف أن ايران لاتمزح مع اي طرف بشان امنها القومي وسترد على اية حماقات من اي جهة كانت.

وقال خطيب زادة أن اميركا فرضت حظرا جائرا على ايران وحاولت ان تسد الطريق امام العلاقات التجارية بين ايران والدول الاخرى مؤكدا: سمعنا الكثير من الاقوال بشان المفاوضات النووية ولكن لم نشاهد اية افعال

وعن المحادثات مع المملكة السعودية قال إن المفاوضات مع السعودية ثنائية واقليمية “ولن نتحدث عن اصدقائنا وحلفائنا مع اي طرف ثالث”.

واشار خطيب زادة في مؤتمر صحفي الیوم الاثنین الى انه بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي لم تجر اية مفاوضات بين البلدين واضاف ان اميركا فرضت حظرا جائرا على ايران في محاولة منها لسد الطريق امام العلاقات التجارية بين ايران والدول الاخرى.

ولفت خطيب زادة الى عدم وجود اية مفاوضات بين ايران واميركا منوها بالقول : مفاوضاتنا المقبلة ستكون حول عودة اميركا الى الاتفاق النووي على نحو يمكن الثقة عليه.

ونوه الى ان اميركا تحاول استغلال عملتها للضغط على الشعب الايراني مشددا: على اميركا ان تتصرف على اساس الاحترام في التعامل مع ايران.

واضاف: إن امریکا انسحبت من الاتفاق النووي بشكل غير قانوني وفعلت ما بوسعها لالغائه وفرضت عقوبات قاسية وغير قانونية على الشعب الإيراني مؤکدا أنه لا يمكن إجراء محادثات ما لم يتغير شيئا على الأرض.

وردا على سؤال حول الحصول على ضمان من الولايات المتحدة ، قال خطيب زاده: “يجب أن نسمح بمناقشة القضايا الفنية في إطارها الخاص،مشیرا إلى أن مجموعة 4 + 1 تريد أن تكون الولايات المتحدة قادرة على إثبات نيتها عمليا من خلال توفير الضمانات الصحيحة.

واضاف : ان انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان استهزاءً بالدول الأعضاء في الاتفاق النووي والقانون الدولي والآليات الدولية.

ومضى يقول: هناك مناقشات حول نوع الضمانات القانونية والسياسية التي يجب أن ندرجها في الاتفاق النووي، مضیفا ان الولايات المتحدة ، ترى نفسها خارج نطاق أي ضمان حتى يومنا هذا ، متصورة أنها شرطة العالم ويمكنها الاستفادة من موقعها في أي وقت.

وفي إشارة إلى تطورات المحادثات الإيرانية السعودية قال: هذا الموضوع يندرج ضمن الاطار الثنائي و الاقليمي ولا نتحدث أبدًا عن أصدقائنا مع أي شخص بل دائمًا مع أصدقائنا.

واستطرد بالقول: تعلم الرياض أن سياسة الضغط والحصار على الدول الأخرى ليست سياسة صحيحة وفقدت مفعولها منذ فترة طويلة فمن الطبيعي أن نقف الی جانب الشعب اليمني ، مضیفا ان المحادثات بين إيران والسعودية کانت بناءة.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار المتحدث باسم الخارجية الى تخصيص الكيان الصهيوني 1.5 مليار دولار لتوسيع امكانياته العسكرية لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، قائلا ان الكيان يدرك جيدا على قدرات ايران ويعلم اننا لا نساوم ولا نتساهل مع احد بشأن امننا القومي.

وقال : كنا نتابع و نرصد الأحداث بالدقة وبالتفصيل، وأولئك الذين قاموا بهذه الأعمال الاستفزازية يعرفون أيضًا أننا نرصد تحرکاتهم.

ووصف ما قام به الکیان الصهیونیستی مسرحية لا قيمة لها واضاف في الوقت نفسه اننا لم نستبعد أو نتجاهل تهديدات کیان الاحتلال لاستقرار وأمن المنطقة .

وفي سياق الاتفاق النووي اكد خطيب زاده: إذا كان نظام السياسة الخارجية للولايات المتحدة يعاني من مرض الزهايمر ، فيجب تذكيرها مرارًا وتكرارًا بأنها انسحبت من الاتفاق النووي. وأضاف ” أوفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجميع التزاماتها بصبر استراتيجي لمدة عام رغم كل هذه الأحداث.

وشدد على أن تقاعس الاتحاد الأوروبي خلال هذه الفترة دفع إيران ، بصفتها عضوا في الاتفاق النووي ، إلى اتخاذ بعض الإجراءات التعويضية ، التي استندت إلى بنود الاتفاق النووي.

ودعا خطیب زاده الادارة الامریکیة للحذر من الوقوع في أفخاخ أدبيات ومنطق المتطرفين الذين يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على إرث ترامب الفاشل، قائلا إن هذه الادارة يجب أن تحاول ان تتمسك بمنطق جديد يقوم على احترام حقوق الشعوب.

وردا على سؤال حول اجتماع زمرة المنافقين الأخير قال: تقوم زمرة المنافقين المفلسة بعقد هذه اللقاءات بشكل دوري في بعض الأماكن بالدعم المالي الذي يقدم لها بعض الدول معتبرا ان عقد هذه اللقاءات لا قيمة لها كونها زمرة منتهية الصلاحية.
وأعرب عن أسفه للاجراءات التي اتخذها بعض أعضاء الزمرة ضد ابناء الشعب الايراني غير انه أكد ان الشعب الإيراني سيرحب بأي عضو في هذه الزمرة يندم على أفعاله ويعود إلى إيران.

وقال: أعلنت الجمهورية الإسلامية رسمياً أن ما تقوم به حيال البرنامج النووي السلمي يأتي تلبية لاحتياجاتها منذ قامت بتعلیق البروتوكول الإضافي.

ومضی یقول: إذا تخلت الولايات المتحدة عن سياستها السابقة المتمثلة في استمرار جزء كبير من العقوبات التي فرضها ترامب على ايران فيمكن لاتفاق على كيفية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع جميع العقوبات بسرعة.

وصرح: إن تحرك الولايات المتحدة في انتهاج سياسة الضغط الأقصى وفرض الحظر علی ایران الی جانب الإصرار على استمرار المحادثات النووية يجسد تناقضا في أفعال وتصريحات هذا البلد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى