طهران: انتهى زمن الالتزام أحادي الجانب بالتعهدات

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي رفض بلاده للتهديدات الأميركية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة كرج النووية.

ميدل ايست نيوز: أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي رفض بلاده للتهديدات الأميركية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة كرج النووية. وبحسب وكالة رويترز، هددت الولايات المتحدة بمواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل إذا لم تبدِ تعاونا أكبر مع الوكالة.

وقال إسلامي إن منشأة كرج مرتبطة بالاتفاق النووي، وإنه لا يحق لمن انسحب من الاتفاق إبداء وجهة نظره بشأنها. في إشارة إلى الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018 بعد نحو 3 أعوام من إبرامه عام 2015 بين إيران والدول الكبرى.

وأضاف المسؤول الإيراني أن مباحثات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في طهران مؤخرا لم تفشل، لكنها لم تكتمل حسب قوله. وأشار إسلامي إلى أن المفاوضات المقبلة لن تدور حول القضايا النووية بل ستركز على ضرورة التزام الطرف المقابل بالاتفاق النووي.

من جانبه قال رئيس البعثة الإيرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد رضا غائبي إن الوكالة لم ترد بالشكل المناسب على النهج البناء والإيجابي الذي اتبعته طهران حسب تعبيره، مضيفاً أن ذلك من شأنه أن يعيق التعاون المستقبلي بين الطرفين.

وكانت وكالة رويترز أشارت إلى أن الولايات المتحدة هددت بمواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل إذا لم تبدِ تعاونا أكبر مع الوكالة.

ونقلت رويترز عن بيان أميركي موجه لمجلس محافظي الوكالة الدولية، أنه لن يكون أمام المجلس خِيار سوى معاودة الاجتماع في جلسة استثنائية قبل نهاية العام للتعامل مع الأزمة.

وأوضح البيان الأميركي أنه يشير على الأخص إلى إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشأة كرج، التي تصنع أجزاء لأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تخصب اليورانيوم.

من جهته، قال مفوض السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه تحدث إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبيل بدء الجولة المقبلة من المفاوضات النووية في فيينا الاثنين المقبل.

وأضاف بوريل في تغريدة، أن هناك فرصة حقيقية وحاجة لإنهاء النقاشات حول كل القضايا المفتوحة بمرونة وواقعية، مضيفاً أن التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو الطريق لحل ذلك.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني في اتصال مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه يمكن التوصل إلى اتفاق جيد وفوري بشأن برنامج إيران النووي إذا كانت بقية الأطراف مستعدة لرفع العقوبات وتنفيذ الاتفاق على حد تعبيره.

وأضاف عبد اللهيان أن بلاده ستشارك بجدية في محادثات فيينا، وأنها تريد توافقا جيدا يمكن التحقق من تنفيذه.

وقال زير الخارجية الإيراني إن العودة الحقيقية للاتفاق تعني الالتزام به، وإنه لا بد من ضمانات حقيقية حتى لا تنسحب واشنطن منه، وفق تعبيره.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى