وزير النفط الإيراني يحذر من تحول إيران إلى مستورد للمنتجات النفطية
حذر وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، من تحول إيران إلى مستورد للمنتجات النفطية، بما في ذلك البنزين.
ميدل ايست نيوز: حذر وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، من تحول إيران إلى مستورد للمنتجات النفطية، بما في ذلك البنزين، وشدد على أن زيادة الطاقة التكريرية هي إحدى المهام الرئيسية للحكومة الإيرانية.
ونقلت وكالة “RT” قول وزير الإيراني، خلال لقاء مع مستثمري شركات تكرير البترول في إيران: “لقد بذلت جهود كثيرة حتى الآن، لكن استهلاك البنزين زاد. ولولا كورونا لكان استهلاك البنزين في البلاد أكثر من 120 مليون لتر في اليوم، وإنتاجنا يبلغ 106 ملايين لتر في اليوم”.
وأضاف: “في السنوات القليلة الماضية لم يتم الاستثمار في زيادة الطاقة التكريرية للبلاد، ولم يتم تشغيل المشاريع”.
وحذر الوزير من استمرار هذا الوضع، وقال: “إذا استمرت هذه الخطط على الأرض، فإن القلق الموجود اليوم عن عجز الغاز سيدخل بشكل تدريجي إلى مجال المنتجات، وفي العامين أو الثلاثة المقبلة يجب أن نستورد نصف منتجات البلاد”.
وعقب الاجتماع قدم مسؤولون تقريرا إلى وزير النفط الإيراني حول ثمانية مشروعات لتكرير البترول في إيران، بما في ذلك 3 مشروعات لتغذية مكثفات الغاز و5 مشروعات لتغذية النفط الخام.
وسبق أن تحدث وزير النفط قبل فترة عن عجز متوقع للغاز، بمقدار 200 مليون متر مكعب يومياً خلال الشتاء المقبل. وتعمل الكثير من الصناعات الإيرانية، منها محطات إنتاج الكهرباء بالغاز، ولذلك فإن تراجع إنتاجه يرتد سلباً على نشاط هذه الصناعات.
ووفق تصريحات سابقة لوزير النفط الإيراني، فإن التقديرات تشير إلى حاجة البلاد إلى نحو 22 مليار دولار للاستثمار في الحقول الغازية خلال السنوات الستة والثمانية المقبلة بسبب تراجع الضغط في هذه الحقول وللحفاظ على الطاقة الإنتاجية الحالية.
وحذر خبراء النفط والغاز أن الميزان الغازي لإيران قد يصبح سالباً خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يحولها من مصدّر للغاز إلى مستورد له، وذلك نتيجة تراجع الإنتاج في حقول “جنوب بارس” المشتركة مع قطر، وتراجع إنتاج الغاز المرافق للنفط واستمرار العقوبات وعدم إمكانية استقطاب الاستثمارات والتقنيات الجديدة، تمتلك الدولة ثاني أكبر احتياطيات الغاز بعد روسيا تصل إلى 34 تريليون متر مكعب.
وأصبحت صناعات إيران في حقول النفط والغاز، تدخل طور التهالك منذ سنوات، فتحتاج هذه الصناعات إلى تحديثها للحفاظ على قدراتها الإنتاجية ورفع مستواها، لكن البلاد تواجه مشاكل كبيرة في تمويل عملية تحديث هذه الصناعات واستقدام التقنيات الحديثة، بسبب العقوبات الأميركية وهو ما دفع السلطات الإيرانية إلى البحث عن حلول عاجلة للاستثمار في القطاعين النفطي والغازي وتقديم عروض مقايضة النفط والمكثفات الغازية بالاستثمار في هذه القطاعات لقاء تمويلها خلال الفترة الأخيرة.
قد يعجبك:
اتفاقية غاز بين إيران وأذربيجان وتركمانستان: طهران تسعى لتأمين الدفء في الشتاء