نائب الرئيس الإيراني يكشف خطة بلاده في حال فشلت المفاوضات النووية

قال حسيني إن القوة الاقتصادية تتجه الآن نحو الصين والهند، وإذا لم يكن هناك اتفاق، فيمكن لإيران الحصول على مصالحها من هذا الجانب.

ميدل ايست نيوز: أشار مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية في الشؤون البرلمانية إلى أن فريق التفاوض الإيراني يتمتع بكامل الصلاحيات وقال: “إذا تم التوصل الى النتيجة المرجوة سيكون مطلوبا لكن إذا لم يكن هناك اتفاق فسنذهب نحو الشرق ويمكننا الحصول على مصالحنا”.

واضاف محمد حسيني اليوم السبت في تصريح أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أن إيران تمتلك خطة وبرنامج في المفاوضات النووية وأن برامجها أسفرت عن نتائج حتى الآن، موضحا ان الاطراف الاخرى للمفاوضات لا تمتلك ما يلزم من الصلاحيات ولكن الفريق الايراني حضر المفاوضات بكامل صلاحياته مؤكدا اننا ندعم مصالحنا بكل قوة.

وتابع: إن البلاد تعمل جاهدة في هذا المجال واوفدت 40 من خبرائها من مختلف التخصصات والمؤسسات السياسية والاقتصادية إلى فيينا لإجراء المفاوضات.

وقال حسيني إن القوة الاقتصادية تتجه الآن نحو الصين والهند، وإذا لم يكن هناك اتفاق، فيمكن لإيران الحصول على مصالحها من هذا الجانب.

واكد: “لقد ولى زمن إملاءات الولايات المتحدة على شعبنا، والآن تقدمت إيران باقتراحين للمفاوضات لأنهم انسحبوا من الاتفاق النووي لكننا بقينا ملتزمين بهذا الاتفاق”.

وحذر دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد خمسة أيام من الاجتماعات في فيينا، ما لم تغير طهران موقفها بسرعة، فليس هناك احتمال كبير لنجاح المفاوضات. وعلقت المحادثات للتشاور مع الحكومات وقد تستأنف الأسبوع المقبل.

وقال الثلاثة في بيان مشترك “منذ أكثر من خمسة أشهر أوقفت إيران المفاوضات ومنذ ذلك الحين قدمت إيران برنامجها النووي بسرعة.” هذا الأسبوع، تراجعت عن التقدم الدبلوماسي الذي تم إحرازه. وقالوا إن إيران تخرق تقريبا كل التسويات الصعبة التي تم التوصل إليها في شهور من المفاوضات الصعبة وتطالب بتغييرات جوهرية في النص “الذي يقوض المسودة، التي تم الانتهاء من 70 إلى 80 بالمئة منها.

وأضافوا: “من غير الواضح كيف يمكن سد هذه الفجوات الجديدة في إطار زمني واقعي على أساس المسودات الإيرانية.” بينما تظل الحكومات الأوروبية “ملتزمة تمامًا بالطريق الدبلوماسي إلى الأمام”، قالوا، “الوقت ينفذ.”

من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الايراني كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري: عرضنا آراء الفريق المفاوض الإيراني بشكل مستدل وموثق على شكل وثيقتين على الجانب الآخر ضمن مجالين ، أحدهما حول موضوع رفع الحظر اللاشرعي والجائر، وكذلك الموضوع النووي، وبطبيعة الحال ، عندما يتم تقديم هذا إلى الطرف الآخر ، سيكون ذلك الأساس في عملية التفاوض ، وكقاعدة عامة ، يجب على الطرف الآخر تقديم ردود موثقة ومنطقية على هذه المقترحات.

وقال باقري: بالنظر الى حاجة الاطراف التفاوضية الاخرى إلى التشاور مع عواصمها لتقديم ردود موثقة ومستدلة على هذه المقترحات ، فقد اقترحت وقف المفاوضات لبضعة أيام حتى تتمكن من العودة إلى بلدانها لتلقي التعليمات وإعداد ردود موثقة ومستدلة على مقترحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن ثم العودة إلى فيينا.

واضاف: لقد قلنا عدّة مرات ، وكذلك خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة ، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفريق التفاوض على استعداد لمواصلة المفاوضات الآن ومع ذلك  قدّموا هذا الطلب واتفقنا على رجوعهم إلى عواصمهم والعودة الى فيينا في الأسبوع المقبل وتقديم الردود إلى الجانب الإيراني والتي ستشكل الأساس للمفاوضات المقبلة بين الجانبين.

وقال باقري: من الصحيح ان الاطراف الاوروبية لم تكن راضية كثيرا عن بعض مقترحاتنا الا ان هذه المقترحات تمت صياغتها على اساس مبادئ مشتركة بين الطرفين ولم يكن احتجاجهم بان هذه المقترحات غير ذات صلة بل كانوا يقولون بانها لا تتطابق مع وجهات نظرنا.

وتابع مساعد الخارجية: لقد قلت لهم بان هذا الامر طبيعي وليس من المقرر ان نقدم خلال المفاوضات قضايا ومقترحات تكون مطابقة لوجهات نظركم. نحن نطرح مقترحات متناسقة مع رؤيتنا ومصالحنا وسياساتنا الا ان النقطة المهمة هي ان هذه المقترحات تم تنظيمها على اساس مبادئ مقبولة من قبل الطرف الاخر ايضا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى