مندوب روسيا: الإيرانيون أضاعوا الوقت في مفاوضات فيينا

قال ميخائيل أوليانوف إن ما حدث الأسبوع الماضي في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، كان "مضيعة للوقت" من قبل المفاوضين الإيرانيين.

ميدل ايست نيوز: قال المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن ما حدث الأسبوع الماضي في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، كان “مضيعة للوقت” من قبل المفاوضين الإيرانيين، لكنه أبدى تفاؤلاً.

وأضاف أوليانوف في تصريح صحفي أن المفاوضين الإيرانيين “ارتكبوا أخطاء في البداية، ولم يكن لديهم شيء جديد لقوله، وكانت تجري نقاشات طبيعية جداً”، لافتاً إلى أنه عند عقد اجتماعات على هذا المستوى الرفيع فإن التوقع العام “يشير إلى التوصل لنتيجة”.

وأعلن الممثل الروسي عن بقاء الخلافات في هذه المفاوضات من دون حل، قائلاً: “لم يتم إبلاغنا بأي شيء يبعث الأمل، لكنني متفائل”، مشيراً إلى أن المحادثات الحالية تجري على أساس المفاوضات التي توقفت في يونيو الماضي، معرباً عن “أسفه إزاء معارضة المفاوضين الإيرانيين للمفاوضات السابقة”.

وفي تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، قال أوليانوف: “إذا سألت عن الجولة السابعة، فمن السابق لأوانه الحكم. تستمر الجولة أسبوعاً واحداً فقط. لنرى”.

وأضاف: “عقدت وفود الصين وإيران وروسيا جولة أخرى من المشاورات الثلاثية حول القضايا المتعلقة بمحادثات فيينا”، وشدد على الإرادة المشتركة لروسيا والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.

من جانبه أشاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الاثنين، بما اعتبره “جدية” إيران في المباحثات الرامية إلى استئناف الاتفاق النووي الموقع عام 2015، مشيراً إلى وجود أسباب تدعو موسكو لتوقع إحراز بعض التقدم وزيادة فرص التوصل إلى تسوية في مفاوضات فيينا.

وأضاف في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء: “أعتقد أن احتمالية التوصل إلى اتفاق قد ازدادت الآن مقارنة بما كان عليه قبل استئناف المفاوضات، أود أن أقول إن هناك أسباب لتوقع بعض التقدم”.

وفي مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، قال ريابكوف إن “اقتراحات إيران حول الاتفاق النووي تعكس جديتها القصوى لاستئناف الصفقة النووية”.

ولفت إلى أن روسيا توضح باستمرار خلال اتصالاتها مع الولايات المتحدة أن “تهديد إيران بالعقوبات أثناء سير مفاوضات فيينا أمر غير بناء”.

في السياق ذاته قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري، الاثنين، إن محادثات فيينا “إيجابية وتمضي إلى الأمام”.

ونقلت قناة “العالم” الإيرانية عن باقري قوله إن طهران “لم تتسلم حتى الآن أي مقترح أو مبادرة من الطرف المقابل”.

“فرصة أخيرة”

وتأتي هذه التصريحات، في وقت عقد فيه وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة ليفربول البريطانية، اجتماعاً تطرق إلى مفاوضات فيينا وقضايا أخرى، كما حذرت المجموعة في الوقت ذاته المسؤولين الإيرانيين بأن “فرصتهم تشرف على الانتهاء”.

من جانبها، أشارت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس خلال مؤتمر صحافي، الأحد، إلى أنه “لا يزال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي”.

وأضافت: “إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للقدوم إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة”، مؤكدة على أن هذا العمل “حيوي” للمسؤولين الإيرانيين، مشددة على “عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قال سابقاً حول عقوبات البرلمان البريطاني الأخيرة ضد إيران: “مثل هذه القضايا ليست بناءة فحسب، بل تؤدي إلى تعقيد الأوضاع والقضايا بشكل مباشر”.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، قال في تصريحات صحافية، إن الاجتماعات انطلقت بحضور أطراف الاتفاق، ما عدا الولايات المتحدة، وذلك لبحث مقترحين أحدهما تقدم به الوفد الإيراني، والآخر من الجانب المقابل.

وأضاف في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إنه أجرى اجتماعاً بناءً ومثمراً مع كبار المفاوضين الروس والصينيين في فيينا”، مضيفاً أن الاجتماع شهد “مشاركة الأفكار بشأن كيفية المضي قدماً ونسقنا أيضاً مواقفنا حول العديد من القضايا”.

وتطالب إيران برفع العقوبات كافة، بما فيها تلك التي كانت مفروضة قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، وكذلك التي أضافتها واشنطن بعد الانسحاب من الاتفاق في عام 2018، كما تطالب بضمانات على أنه لن تتم إعادة فرض عقوبات مستقبلاً، وهو ما اعتبرت فرنسا أنه “لا يستند على أساس واقعي”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى