الثلاثي الأوروبي تحذر من “نهاية طريق” إنقاذ الاتفاق النووي وإيران تعلن التوصل إلى تفاهم مع الوكالة الدولية

حذرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من استمرار إيران في التصعيد النووي، في حين أعلنت طهران، أنها تتوقع التوصل إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قريباً.

ميدل ايست نيوز: حذرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من استمرار إيران في “التصعيد النووي”، في حين أعلنت طهران، أنها تتوقع التوصل إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قريباً.

وقال نيكولا دي ريفييه سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة الثلاثاء، في تصريح أفادت به قناة الشرق إن “باب إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مفتوح الآن، مضيفاً “لكننا نقترب بسرعة من نهاية طريق إحياء الاتفاق، الذي يفرغه من مضمونه ما تحرزه طهران من تقدم في برنامجها النووي”.

وأوضح دي ريفييه للصحافيين “نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي قد أفرغ تماماً خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من مضمونها”.

وقال: “الباب الدبلوماسي مفتوح قطعاً أمام إيران لإبرام اتفاق الآن، وعليها أن تختار بين انهيار الاتفاق والتوصل إلى اتفاق عادل وشامل”، مشيراً إلى أن “استمرار إيران في التصعيد النووي يعني أننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق”.

وقبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ القرار 2231 الخاص بخطة العمل الشاملة “الاتفاق النووي”، قرأ سفراء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بياناً، جاء فيه إن “مجلس الأمن يُعرض أمامه مسألة خطيرة، فمنذ عامين، ما فتئت إيران تتخذ خطوات غير مسبوقة، وقامت مؤخراً بتسريع وتيرة الانتهاكات الأكثر حساسية لخطة العمل الشاملة المشتركة”.

وأشار البيان إلى أن “إيران قلّصت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تاركة المجتمع الدولي مع معرفة أقل بوضع برنامجها النووي”، لافتاً إلى أن “برنامج إيران النووي لم يكن أكثر تقدماً مما هو عليه اليوم”.

واعتبرت الدول الثلاث، أن “هذا التصعيد النووي يُقوض السلم والأمن الدوليين ونظام عدم الانتشار العالمي”.

واتهم البيان إيران، بـ”التراجع عن التسويات التي تم التوصل إليها بشق الأنفس، بعد عدة أسابيع من المفاوضات الصعبة”، مشيراً إلى أن إيران تُقدم في الوقت نفسه مطالب إضافية “متطرفة”.

وأضاف “نحن نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي قد أفرغ بالكامل خطة العمل الشاملة المشتركة. واستمرار إيران في التصعيد النووي يعني أننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق”.

لكن الدول الثلاث، أكدت أن “الباب الدبلوماسي مفتوح أمام إيران لعقد صفقة الآن”، معتبرةً في البيان أن “على إيران أن تختار بين انهيار خطة العمل المشتركة الشاملة، وبين صفقة عادلة وشاملة لصالح الشعب والأمة الإيرانية”.

من جهة أخرى، نقل تلفزيون “برس تي في” الحكومي الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله، الثلاثاء، إنه يتوقع التوصل إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قريباً.

وأضاف أن المناقشات الجارية بين رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي “أفضت إلى إحراز تقدم، وقربت المسافات بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

يأتي ذلك فيما اعتبر دبلوماسيون أوروبيون كبار أن القوى الغربية لم تُجر حتى الآن “مفاوضات حقيقية” مع إيران بشأن إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، وإنه ما لم يحدث تقدم سريع فإن الاتفاق سيصبح قريباً “بلا معنى”.

وأشار دبلوماسيون من 3 دول أوروبية تشارك في محادثات فيينا، إلى أن ما قدمته إيران خلال المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية “لا تتماشى” مع الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكانت جولة جديدة من المحادثات في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني بدأت في 29 نوفمبر الماضي، تتمحور حول مسألة رفع العقوبات الأميركية عن طهران.

وتطالب إيران برفع العقوبات كافة، بما فيها التي كانت مفروضة قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، وكذلك التي أضافتها واشنطن بعد الانسحاب من الاتفاق في عام 2018.

كما تطالب بضمانات على أنه لن تتم إعادة فرض عقوبات مستقبلاً، وهو ما اعتبرت فرنسا أنه “لا يستند إلى أساس واقعي”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى