الإعلام العبري: سوليفان قدم لإسرائيل خطة لتشديد العقوبات على إيران

سوليفان قدّم العقوبات على إيران على أساس أنها "الخطة البديلة" التي ستعتمدها واشنطن في حال فشلت مفاوضات فيينا.

ميدل ايست نيوز: ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” في عددها الصادر اليوم الخميس، أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أبلغ القادة الإسرائيليين، خلال لقائه بهم أمس الأربعاء، بأنّ لدى الولايات المتحدة خطة لفرض عقوبات على إيران في حال فشلت مفاوضات فيينا.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ سوليفان أكد للقيادة الإسرائيلية أنّ إدارة الرئيس جو بايدن ستفرض عقوبات على تصدير النفط الإيراني، وعلى كبار القادة الإيرانيين، وتمرّر قرارات تدين طهران في مجلس الأمن، وغيرها من إجراءات، لافتة إلى أنه تعهد في إسرائيل التي زارها أمس، بأنّ القوى العظمى المشاركة في مفاوضات فيينا، ستنضم إلى فرض العقوبات على إيران، في حال فشلت المفاوضات في التوصل لاتفاق.

والتقى سوليفان في القدس المحتلة، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، وقال إنّ الولايات المتحدة وإسرائيل في “منعطف حاسم”، في ما يتعلق بقضايا أمنية مختلفة، وإنّ عليهما وضع استراتيجية مشتركة في وجه إيران.

وبحسب الصحيفة، فإنّ سوليفان قدّم العقوبات على إيران على أساس أنها “الخطة البديلة” التي ستعتمدها واشنطن في حال فشلت مفاوضات فيينا.

واستدركت بأنّ الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بالخيار الدبلوماسي، وستنتظر نتائج الجولة المقبلة من المفاوضات، مشيرة إلى أنّ الشروع في تطبيق خطة العقوبات سيتم فقط في حال فشلت المفاوضات، أو في حال أقدمت طهران على إجراءات استفزازية شديدة جداً. وأضافت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيكونان مضطرين للانتظار أسابيع، قبل إصدار قرارات بشأن تطبيق الخطة البديلة.

وأبرزت الصحيفة أنّ التقديرات السائدة في تل أبيب، أنّ إيران من ناحيتها ستعمل على كسب الوقت كما تفعل حالياً، “وستحاول بثّ أمل لدى الأميركيين بأنّ المفاوضات ستفضي إلى اتفاق”.

وفي سياق متصل، أشارت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان”، إلى أنّ سوليفان أعاد للأذهان حقيقة أنّ معظم القيادات العسكرية والأمنية في تل أبيب عبّرت صراحة عن اعتراضها على قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي على أساس أنه مسّ بمصالح إسرائيل، لا سيما الموقف الذي عبّر عنه كل من رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” السابق تامير باردو، ونائب رئيس أركان الجيش السابق نيتزان ألون.

وحرص القادة الإسرائيليون على تشديد لهجة التهديد ضد إيران، تحديداً أثناء تواجد سوليفان في إسرائيل.

فخلال مشاركته في احتفال تخريج دورة طيارين في سلاح الجو، أمس الأربعاء، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: “إيران تمثل قنبلة موقوتة… ويتوجب تحييد خطر النووي الإيراني مرة وللأبد، باتفاق وبدون اتفاق”.

من ناحيته، قال وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، إنّ “إسرائيل تلعب على عامل الزمن، مسؤوليتنا المشتركة، وتحديداً القوى العظمى ودول المنطقة، أن نثبت لقادة النظام في إيران أنّ الوقت لا يعمل لصالحهم”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى