بينيت: لن نلتزم بأي اتفاق نووي يتم التوصل إليه مع إيران

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الاثنين، أن إسرائيل لن تلتزم بأي اتفاق نووي يتم التوصل إليه مع إيران.

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الاثنين، أن إسرائيل لن تلتزم بأي اتفاق نووي يتم التوصل إليه مع إيران.

وقال نفتالي بينيت في لجنة الخارجية والأمن: “إيران ترسل تجاهنا وإلى حدودنا الأسلحة ووكلائها وعملائها ونحن نعمل ليل نهار ضد إيران وضد محاولاتها”، وذلك حسب ما أفادت به وكالة RT.

وأضاف: “قمنا بإدخال تغيير على آلية العمل العسكري بحيث أن الضربات يكون طابعها هجومي وليس دفاعي فقط”.

وتابع بينيت: “بالنسبة لمحادثات الاتفاق النووي الجارية في فيينا.. نحن منزعجون، ولكن دعوني أوضح هنا أمرين هامين..إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق..وإسرائيل ليست ملزمة بما يتعلق به”.

وأكمل: “إسرائيل تحافظ على حرية العمل بدون قيود في أي مكان وفي أي زمان”.

وكشفت صحيفة “الشرق الأوسط” مصادر في تل أبيب أن حكومة نفتالي بنيت ألمحت إلى أنها في حال التوصل لاتفاق نووي ستتوجه بطلب إلى الولايات المتحدة كي تعوضها عن خسائرها وعن الأضرار التي ستلحق بها من جراء اتفاق كهذا.

وقال مسؤول سياسي في تل أبيب إن «إسرائيل تتطلع إلى الحصول على هذه التعويضات لأنه «بالنسبة لها الاتفاق مع إيران قضية وجودية، ليس فقط لإسرائيل بل لدول المنطقة ولدول العالم. فإذا حققت إيران اختراقاً في برنامجها النووي نتيجة لثغرات في الاتفاق، فإنها ستحل على البشر بكارثة، وتكون إسرائيل أولى ضحاياها».

وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء السبت، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مُطولاً حول «التحديات الإقليمية والمحادثات النووية، والمطالبات الإسرائيلية بالضغط على إيران، وعلاقة إسرائيل بالاتحاد الأوروبي».

وحسب بيان الوزارة، هنأ لبيد، الرئيس الفرنسي بمناسبة بداية الدورة الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، وأعرب عن أمله في أن يستغل مكانته لتشديد الضغط على إيران.

من جهة ثانية، أدلى رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية التابعة لوزارة العلوم والتكنولوجيا، اللواء إسحق بن إسرائيل، بتصريحات حذر فيها من ممارسة ضغوط إسرائيلية على الولايات المتحدة، وقال إن «الضغوط التي مارسها في حينه بنيامين نتنياهو لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران كانت خطأً استراتيجيا فاحشاً».

وأوضح بن إسرائيل، الذي يعتبر من أهم الخبراء الإسرائيليين في النووي، أنه «من الصعب أن نتخيل كيف ارتكبت إسرائيل، بصفتها دولة حكماء، مثل هذا الخطأ، وهو أخطر خطأ استراتيجي في تاريخ البلاد». ونوه إلى أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قبل 10 – 15 سنة كان يمكن أن يوقف عملية تقدم البرنامج الإيراني لعقود، لكن أي هجوم اليوم «لن يؤدي إلا إلى تأخير قصير ومؤقت». وأضاف «كيفية جعل الإيرانيين لا يريدون قنبلة نووية؟ الجواب بسيط جداً ادفع لهم» في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية.

وادعى بن إسرائيل أن «الصواريخ التي تهدد إيران بإطلاقها على إسرائيل في حال هاجمت المنشآت النووية، تشبه الصواريخ التي أطلقها العراق في حرب الخليج على إسرائيل». ولفت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يمكنه حالياً تدمير المنشآت النووية في إيران لكنهم سيعيدون تأهيلها في غضون عامين تقريباً».

واستؤنفت قبل أسبوع في فيينا المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال وزير الخارجية الفرنسي يوم الجمعة إنه تم إحراز تقدم وذلك رغم أن الوقت بدأ ينفد.

وهددت إسرائيل مراراً بشن عمل عسكري ضد إيران – عدوها اللدود – إذا أخفقت الدبلوماسية في منعها من حيازة قنبلة نووية. وتقول طهران من جانبها، إن طموحاتها النووية سلمية.

واتهمت إيران إسرائيل بشن هجمات عدة على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، بما في ذلك هجوم في أبريل (نيسان) على موقع نطنز، وقتل علمائها النوويين على مدى السنوات الماضية. وأحجمت إسرائيل عن نفي أو تأكيد هذه المزاعم.

وتعارض إسرائيل جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية.

ورداً على سياسة «الضغوط القصوى» التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد إعلانه سحب بلاده من الاتفاق النووي، بدأت إيران عام 2019 في انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق والمضي قدماً في تصعيد أنشطتها النووية.

وتقول طهران، إن خطواتها النووية يمكن التراجع عنها إذا رُفعت كل العقوبات عليها، على أن يتم ذلك في عملية يمكن التحقق منها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى