المستشار الألماني لطهران: “حان الوقت” لاتخاذ قرار بشأن الاتفاق النووي

قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني وصلت إلى "مرحلة حاسمة"، مشدداً على أن الاتفاق يعتمد على إيران.

ميدل ايست نيوز: قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني وصلت إلى “مرحلة حاسمة”، مشدداً على أن الاتفاق يعتمد على إيران.

جاءت تصريحات شولتز في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” نُشرت الاثنين، بالتزامن مع الاستعداد لاستئناف الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا الثلاثاء.

وأضاف شولتز: “التوصل إلى اتفاق يعتمد على إيران. لقد بعثنا لهم رسالة واضحة، مفادها أن الوقت قد حان لاتخاذ القرار والمضي قدماً، وليس لإطالة أمد عملية التفاوض”.

وشدد المستشار الألماني على أن القوى الغربية لن تسمح بأن تصبح إيران قادرة على امتلاك قنبلة نووية، مضيفاً: “نأمل أن تستغل إيران الفرصة، فلم يعد لدينا الكثير من الوقت، لأننا نعلم مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني”.

وحين سُئل عن الاستراتيجية التي ستتخذها القوى الغربية ضد إيران إذا فشلت المساعي الدبلوماسية في الوصول إلى اتفاق، قال شولتز : “نحن الآن في موقف ننتظر فيه رداً (من إيران). يجب أن ننتظر”.

توسيع المحادثات

وبشأن مطالب توسيع المحادثات لتشمل قضايا أخرى غير نووية، من قبيل برنامج الصواريخ ودعم وكلائها في الشرق الأوسط، قال شولتز: “نعلم جميعاً أنه عندما ننظر إلى إيران يجب أن نتعامل مع الكثير من القضايا. نحن الآن نناقش كيفية التعامل مع االاتفاق النووي وما إذا كان هناك مستقبل سيكون له تأثير إيجابي على السلام والوضع في المنطقة”.

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، إنه “عند مراجعة النصوص الأخيرة التي تم الحصول عليها من محادثات فيينا، لم يتم التطرق إلى أجزاء من مطالبنا في مجال رفع العقوبات”.

وأضاف عقب اجتماعه مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، أن بلاده “ركزت على النصوص الأخيرة لمفاوضات إيران مع مجموعة (4+1)، والأوراق غير الرسمية التي تم تبادلها من خلال إنريكي مورا”.

وتؤكد طهران على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق، والتحقق من ذلك عملياً، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

الأزمة الأوكرانية

وقال المستشار الألماني في مقابلته مع “واشنطن بوست”، إن القوى الغربية سترد على روسيا في حال غزوها لأوكرانيا “بشكل موحد وحاسم”.

وأضاف شولتز: “نحن نتعاون مع حلفائنا في الناتو والاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة بشأن طريقة الرد على التهديد الروسي المحدق بأوركرانيا”، مشدداً على أنه “ستكون هناك عواقب وخيمة في حال قاموا (الروس) بالتدخل العسكري”.

ورفض شولتز الانتقادات الموجهة ضد بلاده بأنها لا تساهم بشكل كافي في حلف الناتو خلال الأزمة مع روسيا، قائلاً إن “ألمانيا تساهم في قوى الاستجابة بآلاف الجنود، كما نشرت مئات الجنود في ليتوانيا، حيث نقود التواجد العسكري للناتو. كما أننا نقوم حالياً بنشر عدد من الطائرات في رومانيا من أجل القيام بدوريات جوية مع الحلفاء”.

كما أوضح المستشار الألماني موقف بلاده من عدم دعم أوكرانيا بالأسلحة، إذ سلمت برلين أكثر من خمسة آلاف خوذة إلى أوكرانيا، في حين أبقت إمدادات الأسلحة محدودة للغاية.

وقال شولتز: “أولاً، طلبت أوكرانيا خوذات واستجبنا لهذا الطلب. ثانياً، هناك معايير تصدير صارمة نلتزم بها عند تصدير الأسلحة إلى مناطق الأزمات. هناك قيود تصدير ألمانية على الأسلحة، وهو ما تم القيام به في الحكومة السابقة”.

نورد ستريم 2

وبشأن ما إذا كانت ألمانيا قد توقف إجراءات تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 2 ” في حال غزو روسيا لأوكرانيا، قال المستشار الألماني إن “كل الخيارات على الطاولة”، دون أن يؤكد بشكل واضح إن كانت ألمانيا تخطط لعدم تفعيل الخط في حال الغزو.

وأوضح شولتز أن بلاده تعمل على تقليص الاعتماد على الغاز الروسي، قائلاً إنه “في غضون 25 عاماً فقط وبحلول عام 2045، سنكون مستقلين تماماً عن استيراد الغاز والنفط والفحم إلى ألمانيا، لأننا سنعتمد فقط على الطاقات المتجددة”.

وأضاف أن “ما بين 25 إلى 26% فقط من حاجاتنا الطاقية عبارة عن غاز طبيعي مستورد، وجزء منه فقط يأتي من روسيا”، مشيراً إلى أن بلاده تستورد الغاز أيضاً من النرويج وهولندا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى