مشروع أميركي لمقايضة “التخصيب” الإيراني بـ”بنك” للوقود النووي
قدّم أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون، يهدف إلى إنشاء بنك للوقود النووي في الشرق الأوسط، لتوفير الوقود الأساسي اللازم لجميع دول المنطقة.
ميدل ايست نيوز: قدّم أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون، يهدف إلى إنشاء بنك للوقود النووي في الشرق الأوسط، لتوفير الوقود الأساسي اللازم لجميع دول المنطقة، شرط إيقاف إيران لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما ذكر موقع لجنة العلاقات الخارجية في “الكونجرس”.
المشروع الذي قدمه عضوا مجلس الشيوخ، “الديمقراطي” بوب مينينديز، و”الجمهوري” ليندسي جراهام، يتحدث عن إنشاء الولايات المتحدة “بنكاً للوقود النووي” في الشرق الأوسط لتوفير الوقود الأساسي اللازم لجميع دول المنطقة.
وأوضحا أن هذا الاقتراح من شأنه منع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وذلك شرط أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم، والحصول على الوقود النووي الذي تحتاجه في مشروعها النووي المدني، من بنك الوقود نفسه.
وأشار العضوان إلى البنك النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أنشأ في كازاخستان في عام 2019.
وتحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) إضافة إلى إيران. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
ويوم أمس السبت قدم الوفد الإيراني، خلال مفاوضات فيينا النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي “مقترحات جديدة”، وفقا لتصريحات للمندوب الصيني بالمفاوضات وانغ كوان.
وأفادت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، مساء السبت، بأن المندوب الصيني قال أثناء دخوله فندق “كوبورغ”، حيث تنعقد فيه المباحثات بين إيران والمجموعة “1+4” الشريكة بالاتفاق النووي، إن “الجميع متفقون على أننا وصلنا إلى المرحلة النهائية، وخاصة أن الزملاء الإيرانيين قدموا حزمتهم النهائية”.
وبشأن الأنباء عن احتمال انعقاد اللجنة المشتركة لأعضاء الاتفاق النووي، قال المندوب الصيني: “لا اجتماع للجنة على جدول الأعمال، لكن هناك اجتماعات مختلفة ثنائية ومتعددة الأطراف” بين المفاوضين.
إلى ذلك، نقلت “إرنا” عن مصدر إيراني مقرب من الوفد الإيراني المفاوض تأكيده تقديم الوفد مقترحات جديدة من دون الكشف عن طبيعتها، مضيفاً أن “تقديم المقترحات بات أمرا اعتياديا في أي مفاوضات، وإيران منذ اليوم الأول كانت في الطليعة في تقديم مقترحات جديدة، وكانت تحث أطرافاً أخرى على ذلك”.
وأكد المصدر أن “الفريق الإيراني المفاوض يدرس أي مقترح جديد، طبعاً إذا كان هناك مقترحاً بالأساس”، موضحا أن “الجميع يجب أن ينتبهوا إلى أن أي تطور خارج مفاوضات فيينا لن يؤثر على جدول أعمالها”. وقال المصدر الإيراني إن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارات لإحياء الاتفاق النووي، داعياً إياها إلى أن “تتخذ قرارها النهائي وتنهي إطالة هذه العملية وبقاء الأمور عالقة”.