مصادر إيرانية: موعد التوصل الى اتفاق نهائي في فيينا غير قابل للتنبؤ
قالت مصادر إيرانية أن هناك ماتزال قضايا خلافية مهمة لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، والمحادثات جارية لتقريب وجهات نظر الجانبين.
ميدل ايست نيوز: بعدما تناقلت العديد من الجهات على مدى الايام الماضية تصريحات مباشرة وغير مباشرة لدبلوماسين أوروبيين حاضرين في محادثات فيينا حول إنهاء العمل على مسودة الاتفاقية أو الإعلان عن الاتفاق النهائي هذا الأسبوع، أكدت وكالة “نور نيوز” التابعة لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في “تقرير خاص” بأن هذه التصريحات “لا تتعدى كونها تمخينات”.
وأشارت الوكالة أن عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين الموجودين في فيينا أدعوا استكمال العمل على مسودة نص الاتفاق النووي، “في تصريحات غير صحيحة، في حين تتواصل المحادثات بين ايران والقوى الكبرى لحل القضايا المتبقية”.
وأضافت أن هناك ماتزال قضايا خلافية مهمة لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، والمحادثات جارية لتقريب وجهات نظر الجانبين.
وأكدت أن القضايا المتبقية مطروحة بشكل جاد على جدول أعمال إيران، وستستمر المفاوضات حتى يتم الاتفاق عليها، قضايا لابد على الغرب أن يتخذ قرارا سياسياً بشأنها.
وتابعت أن “مماطلة الجانب الغربي في اتخاذ القرارات السياسية تسببت بحالة من الضبابية خيّمت على مصير التوصل إلى اتفاق نهائي”.
ووصفت “التصريحات غير الموثقة والتغطية الإعلامية المستهدفة التي تنتهجها الأطراف الغربية البعيدة عن الشفافية”، محاولات لتصرفات خارج نطاق الاتفاق للتأثير على المفاوضين الإيرانيين لـ”قبول وجهات النظر غير العقلانية” للأطراف الغربية.
يأتي ذلك بينما توقع مسؤول أوروبي إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي نهائي مع إيران خلال أسبوع أو أسبوعين في حال توفر الإرادة السياسية، كما لم تستبعد واشنطن أمس الخميس إمكانية إبرامه خلال أيام إذا أظهرت طهران جديتها، فيما رأت الأخيرة أن الأمر متروك للغرب لإبداء مرونته.
ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي قوله “أتوقع اتفاقا الأسبوع المقبل أو الأسبوعين المقبلين أو نحو ذلك، أعتقد أن لدينا على الطاولة الآن نصا قريبا جدا جدا مما سيكون اتفاقا نهائيا”.
وأضاف المسؤول الأوروبي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أنه تم الاتفاق بالفعل على معظم القضايا، لكن العادة جرت على عدم الاتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء، وبالتالي ما زالت هناك بعض التساؤلات -التي بعضها سياسي- ويصعب الاتفاق بشأنها.
وتابع قائلا إن التوصل إلى اتفاق بات ضروريا، لأن برنامج إيران الحساس لتخصيب اليورانيوم يمضي قدما بسرعة على الرغم من مواصلة طهران نفي سعيها لتصنيع أسلحة نووية.
وقال المسؤول “إنهم يتقدمون كثيرا على الأرض وبسرعة لا تتسق مع بقاء خطة العمل الشاملة المشتركة على المدى الطويل”، في إشارة إلى العنوان الرسمي للاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.