“معاريف” عن مصدر أمني إسرائيلي: اتفاق نووي مع إيران أفضل من عدمه
نقل موقع "معاريف" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه مهما كان الاتفاق النووي الجديد المزمع إبرامه مع إيران سيئاً، فإنّ التوصل لاتفاق هو أفضل من عدمه.
ميدل ايست نيوز: نقل موقع “معاريف”، اليوم الثلاثاء، عن مصدر أمني إسرائيلي، وصفه بـ”رفيع المستوى”، قوله إنه مهما كان الاتفاق النووي الجديد المزمع إبرامه بين الدول الكبرى وإيران سيئاً، فإنّ التوصل لاتفاق هو أفضل من عدمه.
وتأتي تصريحات المصدر في وقت تسود في إسرائيل أجواء عن قرب إبرام الاتفاق النووي، إذ أكدت تصريحات رئيس الحكومة نفتالي بينت، ووزير الأمن بني غانتس، أمس الإثنين، وأول أمس الأحد، أنه بات شبه مؤكد أن يتم قريباً التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران. بينما اعتبر بينت أنه سيكون أقصر لجهة مدة سريانه، وأسوأ من الاتفاق السابق الذي أبرم عام 2015، إذ سيمكن إيران من الاستفادة من رفع العقوبات عنها لمواصلة بناء قوتها العسكرية، ونشاطها للوصول إلى دولة نووية.
وبحسب موقع “معاريف”، فقد أوضح المصدر الأمني الإسرائيلي أنه على ضوء الواقع القائم في إسرائيل ينبغي أيضاً النظر إلى الجوانب الإيجابية لوجود الاتفاق والتوقيع عليه، لأنّ وجوده يمكّن إسرائيل من الاستعداد عسكرياً بشكل أفضل في مواجهة إيران.
وبحسب المصدر نفسه، فإنّ الاتفاق المتبلور ليس كاملاً، وهو بعيد عن ذلك كل البعد، لكن هناك ميزة معينة لوجود إطار اتفاق أفضل من أن تواصل إيران تقدمها بلا أي قيود.
من جهة ثانية، لفت المصدر الأمني إلى أنه “أياً كانت النتائج في مفاوضات فيينا فإنّ أي محاولة لاعتماد خط سياسي صدامي مع الولايات المتحدة الأميركية، أو محاولات لخلق ضغط سياسي داخلي في الولايات المتحدة ستكون خطأ خطيراً ويجب الامتناع عن ذلك، خاصة في الوقت الذي ينشغل فيه الأميركيون بالأزمة الأوكرانية مقابل روسيا”.
ووفقاً للمصدر المذكور، فإنّ الأميركيين يتفهمون ويدركون جيداً أهمية حرية العمل الإسرائيلي “للدفاع عن أنفسنا”، وبالتالي لا لزوم في هذا الوقت لتوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي السياق، أشار موقع “هآرتس”، إلى تصريحات بينت وغانتس، معتبراً أنها تبين عملياً أن الحكومة الإسرائيلية فشلت في هدفها الرامي لمحاولات منع الولايات المتحدة من العدول عن الاتفاق النووي مع إيران، وحتى في محاولاتها التأثير على بنود الاتفاق المرتقب.
واعتبر الكاتب في صحيفة “هآرتس”، رفيف دروكر، أن إسرائيل تعتبر الاتفاق المرتقب أسوأ بكثير حتى من الاتفاق الأصلي الذي تم توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
ووصف دروكر الاتفاق من وجهة نظر إسرائيل بأنه “كارثة” وليس أقل من ذلك، وأن الاتفاق الجديد يحمل فقط الضرر.
وأوضح أنّ “الإيرانيين يدفعون، للوهلة الأولى، إلى وقف عمليات التخصيب، لكن هذا الأمر لم يعد مهمّاً، لكون إيران تمتلك اليوم الخبرات اللازمة لتخصيب اليورانيوم. في المقابل، إنّ الولايات المتحدة تمنحهم كل شيء بدءاً من وقف تجميد الحسابات الإيرانية، ورفع العقوبات والسماح بتصدير النفط دون أي تطرق للمراحل القادمة في المشروع النووي الإيراني”.
وبحسبه، فإنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية باتت تتحدث عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالخطاب ذاته الذي كان يتحدث به رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، الذي قاد التوصل إلى الاتفاق مع إيران.