مسؤول أمريكي: تقدم بالمفاوضات مع إيران.. لكن القضايا الخطيرة للغاية لا تزال قائمة

قال المسؤول الأميركي لوكالة "رويترز" إنه يأمل في أن يعود كبير المفاوضين الإيرانيين في الأيام المقبلة إلى فيينا، حيث تجري المحادثات.

ميدل ايست نيوز: قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، إن المفاوضين أحرزوا تقدماً كبيراً خلال الأيام الماضية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، لكن لا تزال هناك قضايا صعبة للغاية عالقة.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة “رويترز” إنه يأمل في أن يعود كبير المفاوضين الإيرانيين في الأيام المقبلة إلى فيينا، حيث تجري المحادثات، “برؤية إيجابية”، لكن حتى لو فعل ذلك فلا تزال هناك قضايا صعبة مطروحة على الطاولة.

وأضاف المسؤول للصحافيين شريطة عدم نشر اسمه: “جرى إحراز تقدم كبير خلال الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين، ولكن في الوقت نفسه من المهم أن نلاحظ أن القضايا الخطيرة للغاية لا تزال قائمة”.

والهدف العام للمحادثات هو العودة إلى الاتفاق الأصلي الموقع عام 2015 الذي يقضي برفع العقوبات عن إيران، بما في ذلك تلك التي قلصت مبيعاتها من النفط، مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية لتمديد الوقت الذي تحتاجه طهران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلة ذرية إذا ما أرادت ذلك.

وقال المسؤول الأميركي إن الاتفاق الجديد مع إيران، إذا أمكن التوصل إليه، سيتضمن في الأغلب شروط الاتفاق الأصلي بشأن مستويات تخصيب اليورانيوم في إيران ومخزون اليورانيوم المخصب الذي قد تحتفظ به وعدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكنها تشغيلها.

ومع ذلك، فقد ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إجراء بعض التعديلات لمراعاة العقوبات الإضافية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 والتقدم النووي الذي حققته طهران منذ ذلك الحين.

وقال المسؤول: “نأمل عندما تعود إيران (إلى فيينا)، أن تعود برغبة في محاولة حل هذا الأمر بسرعة”، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك خلافات “لا يوجد حل لها مطروح على الطاولة”.

وامتنع المسؤول عن ذكر النقاط الشائكة، ولم يتطرق إلى ما إذا كانت واشنطن قد أقنعت طهران بالموافقة على متابعة المفاوضات بشأن برنامجها النووي أو تطويرها للصواريخ الباليستية أو دعمها لوكلائها الإقليميين.

وقال أيضاً إنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق في مفاوضات منفصلة بشأن إطلاق سراح أربعة أميركيين تقول واشنطن إن إيران تحتجزهم بغير مبرر.

في سياق آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ستبقي على الاتصال بروسيا فيما يتعلق بجهود منع إيران من تطوير أسلحة نووية على الرغم من أن هجوم موسكو على أوكرانيا “جعلها منبوذة على الساحة الدولية”، حسب تعبيره.

وأضاف برايس أن المسؤولين الأميركيين يتواصلون مع نظرائهم الروس فقط في قضايا تعد “رئيسية لمصالح أمننا القومي” وتشمل المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وتابع برايس: “ينبغي ألا يمنح الاجتياح الروسي لأوكرانيا إيران الضوء الأخضر لتطوير سلاح نووي”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى