غروسي في طهران.. وترجيحات بتفاهم مع الوكالة الذرية

أعلن غروسي أنه سيلتقي أيضا مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبل العودة إلى فيينا بعد ظهر اليوم.

ميدل ايست نيوز: في توقيت حرج وحساس مع وصول المفاوضات النووية الجارية منذ أشهر في فيينا إلى أيامها الأخيرة، وصل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى إيران.

فيما أطلق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي اليوم السبت، تصريحات متفائلة، قائلا إنه “سيكون هناك تفاهم مع المدير العام للوكالة”.

كما أضاف في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إنه “من المتوقع أن تتم مراجعة القضايا العامة بين طهران والوكالة الدولية بخصوص كيفية متابعة مختلف المسائل في المستقبل.. وسيكون هناك تفاهم”.

في حين أعلن غروسي سابقا أنه سيلتقي أيضا مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبل العودة إلى فيينا بعد ظهر اليوم.

كما قال في تغريدة على تويتر قبل سفره مساء أمس إلى العاصمة الإيرانية “أتوجه إلى طهران لعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين للتطرق إلى مسائل عالقة”، مؤكدا أن “التوقيت حساس لكن يمكن تحقيق نتيجة إيجابية للجميع”، وفق تعبيره.

تأتي هذه الزيارة بموازاة الجهود الجبارة التي تبذل في فيينا لإنقاذ الاتفاق الموقع في 2015. فيما أكد أكثر من مصدر دبلوماسي خلال الأيام الماضية أن التوافق بات وشيكا على الرغم من استمرار الخلاف على بعض المسائل العالقة.

إلا أن الوكالة الدولية كانت أكدت مرارا أنها “لن تتخلى أبدا” عن جهودها لدفع طهران إلى تقديم توضيحات بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير معلنة على أراضيها.

في حين ترفض السلطات الإيرانية تلك “المزاعم”، بحسب وصفها، وتؤكد أن إنجاز تفاهم في مباحثات فيينا لن يتحقق ما لم يتم إغلاق هذا الملف الذي تصفه بالمسيس.

نقاط خلافية

يذكر أن منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، كان أعلن قبل يومين أن المفاوضات بلغت مراحلها النهائية. إلا أنه أشار إلى أن بعض القضايا ذات الصلة لا تزال مفتوحة، لافتاً إلى أن النجاح غير مضمون أبدا في مثل تلك المشاورات المعقدة.

بدوره، قال جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة، إنه يأمل “في تحقيق نتائج خلال عطلة نهاية الأسبوع” من أجل “إحياء الاتفاق النووي، لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار وجود نقاط خلافية”.

يشار إلى أن المفاوضات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي، لا تزال مستمرة في العاصمة النمساوية، وسط تأكيد العديد من الدبلوماسيين الغربيين أنها وصلت أيامها الأخيرة، إلا أن الأمور لا تزال معلقة على الانتهاء من بعض الملفات، من ضمنها مسألة العثور على مواد مشعة هذه، والتي لا تزال الوكالة الدوية تنتظر إجابات عليها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى