قائد القيادة الأمريكية يتحدث عن الباليستي الإيراني والوجود الأمريكي في العراق وسوريا

قال الجنرال فرانك ماكنزي إن تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية استمر في التقدم والتوسع بمدى ودقة أكبر.

ميدل ايست نيوز: نفى قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكينزي علمه بمدى بقاء قوات بلاده في سوريا، مشددا على أن المهمة تقتصر على مكافحة تنظيم داعش، كما نفى حدوث تغيير في طبيعة العلاقة العسكرية بين موسكو وواشنطن على الأراضي السورية.

وفي مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عبر اتصال مرئي، وقال الجنرال فرانك ماكنزي: “إن تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية استمر في التقدم والتوسع بمدى ودقة أكبر”، لافتا إلى أن “صواريخ كروز الهجومية الأرضية والمركبات الجوية الصغيرة غير المأهولة (الإيرانية) تشكل أيضا جزءا من هذا التهديد”.

وأوضح ماكنزي أن “أنظمة الدفاع الجوي للدول الشريكة في المنطقة تفوق بكثير تلك التي تمتلكها الولايات المتحدة هناك”، حيث “تستخدم دول الخليج وغيرها أنظمة الدفاع الجوي، بما فيها المتطورة مثل نظام باتريوت”.

وتابع: “المهمة في المسرح هي حقا كيفية ربط هؤلاء معا بحيث يمكنك إنشاء أكثر من مجرد تجميع بسيط للأجزاء المكونة..من خلال القيام بذلك، فإنك تخلق صورة عملياتية مشتركة، بحيث يرى الجميع نفس الشيء..يتلقى الجميع تحذيرات مبكرة، ويمكن للجميع الاستعداد للرد بسرعة كبيرة على أي هجوم إيراني محتمل، وهذا هو المكان الذي يوجد فيه المستقبل في هذا المسرح”.

وأشار الجنرال الأمريكي أن “التهديدات بالصواريخ الباليستية الإيرانية أتاحت بعض الفرص للولايات المتحدة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الدفاع الجوي”، موضحا أن “القيادة المركزية تركز على تفعيل اتفاقيات أبراهام، حيث أدخلنا إسرائيل إلى منطقة عملياتنا، والدفاع الصاروخي هو أحد مجالات التعاون التي يفهمها جميع شركائنا”.

ورأى أن “تحسين الدفاع الصاروخي الإقليمي يمكن أن يبدأ بتبادل المعلومات، وهو ما لا يتطلب موافقة أي دولة على تمركز قوات أجنبية على أراضيها، مضيفا: “آمل أن يستمر هذا التعاون في التقدم في السنوات القادمة”.

ولفت إلى أن “الهدف الأول للولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران هو جعلها لا تمتلك سلاحا نوويا”، مؤكدا أن “أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي على الأرجح من خلال اتفاق تفاوضي، لأنهم يريدون بوضوح تخفيف العقوبات”.

واستطرد: “ذلك لا يحل المشكلة الملحة المتمثلة في الصواريخ الباليستية الإيرانية وصواريخ كروز الهجومية البرية والطائرات الصغيرة بدون طيار..نحن بحاجة إلى الاعتراف بذلك..هذه مشكلة منفصلة، لكني أحب امتلاك القدرة على إخراج الخيار النووي من على الطاولة، والذي يجب أن يساهم في الأمن الإقليمي”.

وقال فرانك ماكنزي “على مدار الأشهر الستة الماضية هاجمت إيران قوات ومنشآت الولايات المتحدة لعدة مرات، ولكن العمل الجيد للغاية من جانب القادة على الأرض أحبط وقوع أي خسائر أمريكية”.

وتابع ماكنزي: “لو وقعت خسائر أمريكية، أعتقد أننا ربما كنا سنصبح في مكان مختلف تماما الآن”.

وفي هذا السياق، أوضح الجنرال الأمريكي قائلا: “أعتقد أنه من الواضح أن إسرائيل ستتخذ خطوات للدفاع عن نفسها عندما تواجه أفعالا إيرانية … بالطبع، إيران تكرس نفسها لتدمير إسرائيل..أنا قلق بشأن هذه التبادلات بين إيران وإسرائيل، لأن قواتنا في كثير من الأحيان معرضة للخطر، سواء في العراق أو في سوريا. لذا، في الواقع، هذا يثير قلقي”.

قال ماكينزي “مركباتنا الحربية تتحرك في سوريا، وهذه إشارات بأننا نستمر في إجراء العمليات التي نحن بحاجة للقيام بها، ولا يتم التعرض لها من خلال سلوك التنمر الروسي. وأعتقد أننا توصلنا إلى تفاهم حول ذلك، ولا أرى أي دليل على ارتفاع حدة التوتر بيننا وبين روسيا في سوريا كنتيجة لما يحدث في أوكرانيا”.

وفي رده على سؤال عن احتمال وجود تهديد ضد القوات الأميركية في سوريا من العناصر المدعومين من موسكو أو القوات الروسية، قال ماكينزي إنه تحدث مع القادة في سوريا والعراق، مضيفا “لم نرَ أي إشارة حيال نية روسيا تصعيد التوتر في العراق أو سوريا، ولكننا مستعدون في حال حدوث كهذا أمر”.

وأشار ماكينزي إلى السجون المحتجز فيها لاجئون وعناصر من تنظيم الدولة في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، ذات الغالبية الكردية، وقال “لا أعرف كم سنبقى في سوريا، وفي النهاية سيكون هذا قرارا سياسيا من قبل الإدارة الأميركية بناء على الوضع الميداني”.

كما ادعى الجنرال ماكينزي أن مهمة قوات بلاده في سوريا تتمثل بإنهاء تنظيم الدولة تماما.

وفي السياق، أكد قائد (سنتكوم) أن القوات الأميركية موجودة في العراق بناء على دعوة من حكومة بغداد، مشيرا إلى أن الأخيرة تريد بقاء الوجود العسكري ليس للولايات المتحدة وحسب، وإنما لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أيضا.

وشدد على أن جميع الترتيبات المتعلقة بالقوات الأميركية في العراق ستتم بالتشاور مع حكومة بغداد، مضيفا “نريد بالطبع اتفاق تعاون أمني طبيعي في المستقبل على المدى الطويل”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرةRT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى